أكد رئيس المجموعة البرلمانية للأحرار بالمجلس الشعبي الوطني، لمين عصماني، أن النواب الأحرار منخرطون في الصفوف الأمامية من أجل الدفاع عن المصالح العليا للوطن والمساهمة في الخروج من الأزمة الاقتصادية. قال عصماني في تصريح للصحافة عقب استقبال الوزير الأول أحمد أويحيى، مساء أول أمس، لممثلين عن مجموعة النواب الأحرار، أن هذا اللقاء يأتي في إطار ترسيخ ثقافة الحوار، مبرزا أن الوزير الأول وبلغة الصراحة والواقعية، أعطى تصورا للأزمة الاقتصادية واقتراحات عملية لتجاوزها، مؤكدا أن الأحرار في المجلس الشعبي الوطني قوة سياسية لا يستهان بها، وهي منخرطة في الصفوف الأمامية عندما تستدعي المصلحة العليا للوطن ذلك. وبعد أن أشار إلى أن النقاش مع الوزير الأول أحمد أويحيى كان مفتوحا، أكد أن النواب الأحرار قدموا خلال هذا اللقاء اقتراحات عملية وواقعية للمساهمة في تجاوز الأزمة الاقتصادية، قائلا في هذا الصدد إن الجزائر للجميع ويساهم في بنائها الجميع. ودعا عصماني بالمناسبة جميع الجزائريين إلى الانخراط في هذا المسعى دون مزايدات سياسوية. للإشارة فإن هذا اللقاء تناول أساسا مشروع قانون المالية لسنة 2018، سياسة الدعم، وكيفية مراجعتها، والاقتصاد الرقمي والحكومة الالكترونية، وخاصة الآليات العملية لتنفيذ الخطة الحكومية. وجاء بعد لقاء للوزير الأول مع رؤساء أحزاب الأغلبية البرلمانية في إطار التحضير لتمرير قانون المالية الجديد دون مشاكل. وتؤكد تصريحات ممثل النواب الأحرار في البرلمان أن الوزير الأول احمد اويحيى قد نجح أيضا في كسب عددا من النواب الجدد في صف المولاة داخل البرلمان لتوسيع حجم المولاة داخل المجلس الشعبي الوطني وإضعاف صوت المعارضة خاصة فيما تعلق بالقوانين محل الجدل مثل قانون المالية وقرار استغلال الغاز الصخري. رغم أن عصماني أكد أن كتلة الأحرار تقدمت بدورها بجملة من الحلول والاقتراحات التي تراها مناسبة لمعالجة الأزمة. ونفى أن يكون الاتفاق مع أويحيى يتعلق بالدعم اللامشروط لبرنامج الحكومة، مضيفا أن الأحرار ستدرس كل المشاريع التي تأتي من الحكومة وتبدي موقفها وسنقدم ما تراه مناسبا وتقترح تعديلات. هذا وقد تم الاتفاق خلال لقاء الوزير الأول بكتلة الأحرار بالمجلس الشعبي الوطني على عقد لقاءات تشاورية كل ثلاثة أشهر حول أهم القضايا.