أبدى أمس حزب التجمع الوطني الديمقراطي انزعاجه من توظيف بعض الجهات الإعلامية لصور طوابير الشباب الجامعيين أمام المركز الثقافي الفرنسي بالعاصمة، على أساس أنها دليل على رغبة الشباب في ”الحرڤة” وإساءة للجزائر عشية ذكرى اندلاع الثورة التحريرية. وجاء في بيان أصدره أمس التجمع الوطني الديمقراطي ”يحاول البعض تشويه صورة الجزائر كون شبابها تدفق على المركز الثقافي الفرنسي زاعمين أن القضية تتعلق بالتأشيرة، وعكس ذلك فإن الموضوع متعلق بمسابقة تجرى كل سنة حول اختبار لغوي لتأكد من مستوى الطلبة لمتابعة الدراسات العليا الجامعية في فرنسا، فإن الأمر ليس قضية حراڤة بل هو شباب جامعي باحث على العلم.. اطلبوا العلم ولو في الصين، وختم البيان بتهنئة الجزائر على شبابها الذي يبحث عن العلم في الخارج. الأرندي احتج على الأطراف التي سوقت صورة طلبة الجامعة الذين اصطفوا في طوابير أمام المركز الثقافي الفرنسي من أجل اجتياز امتحان اللغة الفرنسية للحصول على منحة الدراسة في فرنسا على أنهم شباب جزائري يائس يبحث عن الهجرة بكل الطرق. وأبعد من ذلك ربطت بعض الأطراف تعديل الإجراءات المتعلقة بمسار التسجيل للدراسة في فرنسا والشروع في تنفيذها عشية الاحتفال بالذكرى ال63 لاندلاع الثورة التحريرية بمحاولة الإساءة للجزائر، وهو ما دفع حزب الموالاة للوزير الأول أحمد أويحيى إلى الدفاع عن الشباب وعن صورة الجزائر، بالقول إن الأمر يتعلق بامتحان لشباب جامعي يسعى إلى طلب العلم في الخارج بعيدا عن تأويلات وتحليلات البعض.