- الإعتذار مطلب أحزاب الموالاة والمعارضة تفاعلت مختلف التشكيلات السياسية في الجزائر مع الذكرى الثانية والستين لاندلاع الثورة التحريرية، أين أشادت بما قدّمه ثوار نوفمبر من تضحيات جسام في سبيل تحرير البلاد من طغيان المستدمر الفرنسي، كما حملت بيانات الأحزاب تمسكا بمطلب اعتذار فرنسا عن جرائمها إبان الحقبة الاستعمارية، وتجديد الوفاء للمبادئ النوفمبرية. الأفلان: على فرنسا الإعتذار للشعب الجزائري تمسّك حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، بموقفه المصرّ على مطالبة فرنسا بالاعتذار للشعب الجزائري على ما ارتكبته من جرائم في حقه إبان الحقبة الاستعمارية، وذلك بمناسبة الذكرى ال62 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954. وجاء في بيان أصدره الحزب عشية الذكرى ال62 لاندلاع الثورة التحريرية، أن استذكار هذه المحطات مناسبة للتذكير بما واجهه الشعب الجزائري من قمع وقتل وتعذيب ونفي وإبادة طالت الإنسان والتاريخ والهوية، مبرزا أن سجل الاستعمار ملطخ بالجرائم والدماء والممارسات غير الإنسانية، وهو ما جعله يعبّر عن اعتزازه بالثورة المنتصرة وأبطالها الشهداء والمجاهدين، وعن إصراره على مطلبنا الشرعي باعتذار فرنسا من الشعب الجزائري على ما ارتكبه الاستعمار من جرائم في حقه . وجدّد الأفلان بهذه المناسبة، إشادته بمسعى التجدّد الوطني الذي باشره رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، منذ تولّيه مسؤولية قيادة البلاد؛ حيث ذكّر بمسيرته أثناء الكفاح المسلح من أجل تحرير البلاد، ثم في مسيرة البناء والتعمير، وتمكنه، بفضل حكمته وحنكته، من إخماد الفتنة وإعادة الأمن والاستقرار وتحقيق السلم والمصالحة واستعادة المكانة المرموقة للجزائر في محافل الأمم. وفي سياق متصل، أوضح الحزب العتيد، أن حصيلة الرئيس بوتفليقة تستحق تقديرا وطنيا وعالميا؛ حيث ذكّر بالإصلاحات السياسية العميقة التي باشرها من خلال تعديل الدستور الذي يعزز أركان الدولة، ويكرّس الخيار الديمقراطي التشاركي، ويكفل الحماية اللازمة للحريات الفردية والجماعية، ويحمي مكانة ودور المعارضة، ويمكّن السلطة التشريعية من صلاحيات واسعة وجديدة. وخصص جانبا واسعا في بيانه الذي وقعه الأمين العام، جمال ولد عباس، للتذكير بمناسبة أول نوفمبر، التي قال إنها تؤرخ لثورة الشعب الجزائري المظفرة، والتي غيرت مجرى التاريخ، وقدمت دروسا في البطولة والتضحية ونكران الذات. وبينما عبّر عن وقوفه بخشوع وإجلال ترحما على أرواح الشهداء الأبرار الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة لكي تحيا الجزائر وتنعم الأجيال بالحرية والكرامة والسيادة، وجّه في بيانه تحية تقدير وعرفان إلى الجيش الوطني الشعبي، الذي يضطلع بمهامه الدستورية باحترافية عالية؛ باعتباره جيشا جمهوريا ومؤسسة وطنية ضامنة لاستمرارية قيم ثورة نوفمبر. وفي هذا السياق، أشاد الحزب بالدور الكبير والفعال الذي تضطلع به القوات المسلحة ومختلف أسلاك الأمن في تأمين الحدود وصون حرمة وسلامة التراب الوطني والحفاظ على وحدة البلاد والشعب، ومواجهة فلول الجماعات الإرهابية وعصابات الإجرام والتهريب والمخدرات. وجدّد في الأخير، وفاء مناضليه لتاريخ وطنهم، واعتزازهم برموزه، وإصرارهم على استمرارية رسالة نوفمبر وتقديرهم للمجاهدين واقتداء الشباب بهم في مسار بناء الجزائر الواثقة في نفسها وفي قدرات أبنائها؛ جزائر العزة والكرامة. الأرندي: نحن أوفياء لمبادئ رسالة أول نوفمبر 1954 هنأ، أمس، حزب التجمع الوطني الديمقراطي، لزعيمه أحمد أويحيى، كل الجزائريين من مجاهدي ومجاهدات الثورة بمناسبة إحياء الذكرى الثانية والستين لثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة، متمنيا أن يعم السلام والأمن ربوع الوطن. وجاء في رسالة التجمع الوطني الديمقراطي المقتضبة بمناسبة الذكرى ال62 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة، نشرها على صفحته الرسمية في الفايس بوك : تنحني عائلة التجمع الديمقراطي خشوعا وإجلالا على أرواح الشهداء الأبرار وتحيي مجاهدات ومجاهدي الثورة الأشاوس، ويتمنى التجمع بهذه المناسبة، للجزائر وشعبها المزيد من السعادة والازدهار والأمن، حيث يغتنم الحزب الفرصة للتعبير مرة أخرى عن وفاءه لمبادئ رسالة أول نوفمبر 1954 . حمس تشيد بصلابة الشعب الجزائري هنأت حركة مجتمع السلم الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى ال62 لاندلاع واحدة من أعظم الثورات التي شهدها القرن العشرين، وهي ثورة نوفمبر المجيدة. وقال بيان التهنئة الذي نشر على الصفحة الرسمية لحمس في الفايس بوك : تتقدم حركة مجتمع السلم قيادة ومناضلين بتهانيها للشعب الجزائري بمناسبة الذكرى ال62 لاندلاع واحدة من أعظم الثورات التي شهدها القرن العشرين وهي ثورة نوفمبر المجيدة، ثورة قدّم فيها الشعب الجزائري الغالي والنفيس ليعيش بكرامة وحرية ضد مستدمر استخدم كافة الوسائل الوحشية والبربرية، ليصدم بإرادة شعب وصلابة مقاومين قل نظيرهما . وختاما، ترحمت الحركة، التي يزعمها عبد الرزاق مقري، على شهداء الوطن، داعية الله أن يحفظ الجزائر من كل تربص داخلي وخارجي.