استجاب أمس موظفو التربية بالمئات للتجمع بمقر مديرية التربية لولاية بجاية بعد نداء التكتل النقابي المتكون من نقابات SNAPAP ”السناباب” و”الكلا” و”الستاف” و”الأسنتيو”، من أجل التنديد بالوضع الذي وصل أليه القطاع في الولاية. وعرف الاحتجاج وفق النقابي البارز في الفدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء ”السناباب” نبيل فرقنيس، حضور أجهزة الأمن بقوة، وهذا في وقت وصل فيه إلى مديرية التربية لبجاية وفد من وزارة التربية على جناح السرعة وهذا على إثر تقارير سوداء وصلت وزيرة التربية حول تجاوزات حاصلة بمديرية التربية بولاية بجاية والتي أدت إلى عودة الإضرابات والاحتجاجات. وبناء على هذه التقارير والطلب الذي وجهته فدرالية ”السناباب” وكذا التنسيقية الولائية للمساعدين التربويين التابعة لنقابة ”الأسنتيو” لوزيرة التربية نورية بن غبريط، طالبت بإيفاد لجنة للتحقيق في التسيير العبثي واللامسؤول لمصالح مديرية التربية ببجاية، حيث حذرت فيه من التعفن الذي مسَّ جل مصالح المديرية، لا سيما الحساسة منها وذات العلاقة المباشرة بالموظفين ومسارهم المهني، الأمر الذي ولد التململ والاحتقان لدى العديد من أسلاك التربية بالولاية. وعليه قامت وزارة التربية بإرسال لجنة للوقوف على هدا الوضع الدي تعيشه المديرية التي أضحت رهينة لبعض الأطراف النافذة وتسير من طرف لوبي مجهول الهوية والبرنامج والأهداف والذي تجلت بعض مظاهره في التعيينات العبثية لرؤساء المصالح وإلغائها في مدة وجيزة، وشغور منصب رئيس مصلحة الدراسة والامتحانات لمدة عامين، وعزل رئيس مصلحة الموظفين وإعادته بعد أسبوعين ثم عزله مرة ثانية والذي ينتظر أن يقف عنده وفد وزارة التربية. وينتظر أن يقف أيضا وفد الوزارة عند التجاوزات المسجلة في إرسال لجان الترسيم والتثبيت لمشرفي التربية المتربصين، دون إشعار مسبق للمعنيين ودون مراعاة التركيبة القانونية للجنة الترسيم التي ينص عليها القرار رقم 158 المؤرخ في 26 فيفري 1991 الذي يحدد كيفيات التفتيش والتثبيت لموظفي التربية، الحراسة والتسيير وتشكيل لجانه. تجدر الإشارة أن تنسيقية ”الأسنتيو” دخلت أمس الإثنين، في إضراب هدفه وضع حد للعبثية في التسيير ومحاولة منها للحد من التأثيرات السلبية للقرارات والإجراءات التعسفية في حق الموظفين واعتقادا منها أن كل هذا ستكون له تداعيات ومآلات خطيرة على تمدرس التلاميذ ونتائجهم الدراسية، لا سيما في الامتحانات الرسمية حيث سجلت التنسيقية وبكل أسف تقهقر ترتيب الولاية وطنيا في امتحان شهادة البكالوريا من الرتبة الرابعة إلى الرابعة والعشرين.