أكدت كل من نقابة ”الكلا”، ”السناباب”، ونقابة ”الستاف”، أن قطاع التربية نجح في إحباط كل محاولات تشويش مفادها ”الغش” أو ”تسريبات” خلال امتحان شهادة التعليم المتوسط ”البيام”، فيما ركزت أعينها على امتحان شهادة البكالوريا الأحد القادم، خصوصا وأن هذا الامتحان يعد محطة مصيرية مقارنة بامتحان شهادة ”البيام”، كما دعت النقابات من وزيرة التربية الوطنية بضرورة استدراك النقائص التي طرأت على سير شهادة ”البيام” وتعويضها في امتحان شهادة ”الباك”. نقابة ”الكلا” قطاع التربية نجح مبدئيا في تنظيم الامتحانات الرسمية وأكد أكد رئيس مجلس ثانويات الجزائر ”الكلا” إيدير عاشور في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن الوزارة نجحت في تنظيم امتحان شهادة التعليم المتوسط ”البيام” كمرحلة أولى بدون تسريب للأسئلة، مع تشديد المراقبة على مراكز الإجراء قائلا: ”إن هذه الإجراءات التي لابد أن تكون في جميع الامتحانات الرسمية وليست بالجديدة”، داعيا من الوزارة بضرورة مواصلة هذه الإجراءات خلال شهادة بكالوريا 2017، التي من مقرر إجراؤه يوم 11 جوان الجاري، كونها الأكثر أهمية مقارنة بامتحان ”البيام”، تفاديا لأي انزلاقات كون أن القطاع عاش في السنة الماضية تجربة مريرة كادت أن تعصف بمصداقية أحد أهم الاختبارات، بعد فضيحة التسريبات التي أرادت أن تفرمل من عزيمة وزارة التربية في إحداث نقلة تربوية تتماشى مع المستجدات الحديثة في شقيها العلمي والأكاديمي. نقابة ”السناباب”: مراكز إجراء بالولايات الجنوبية بدون مكيفات هوائية وعلى الصعيد الأخر طالب المكلف بالإعلام لدى نقابة عمال التربية ”سناباب”، نبيل فرقنيس في اتصال مع ”الفجر” أمس، من وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بضرورة استدراك النقائص التي طرأت على سير تنظيم امتحان شهادة التعليم المتوسط ”البيام”، مؤكدا أن هناك بعض مراكز الإجراء بولايات الجنوبية لم تنصب مكيفات هوائية في الأقسام خلال الامتحان، ما صعب على التلاميذ هذه الامتحانات، كما أضاف فرقنيس أن الوزارة تمكنت من تنظيم امتحان ”البيام” بدون ”تسريبات”، قائلا: ”أعيننا على أهم امتحان وهو شهادة البكالوريا 2017”، التي تعد امتحانات مصيرية”. نقابة ”الستاف” متخوفة من امتحان شهادة بكالوريا 2017 أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن الوزارة تحسنت على الصعيد العمومي في تنظيم سير عملية الامتحان الخاص بشهادة التعليم المتوسط ”البيام”، غير أنه أبدى تخوفه من حدوث خلل أو تسريبات خلال امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة، كونها مصيرية ومهمة مقارنة بشهادة ”البيام”، كما دعا محدثنا الوصاية إلى ضرورة ”إعادة النظر في تنظيم الامتحانات الرسمية ليمتحن التلاميذ في ظروف حسنة، بعد أن طرأت بعض الاختلالات خصوصا في الولايات الجنوبية، والتي تتمثل في غياب المكيفات الهوائية وهو عكس ما كانت تتغنى به الوزارة قبل تنظيم الامتحانات الرسمية”. فيدرالية أولياء التلاميذ تدعو كل القطاعات المساهمة في إنجاح البكالوريا 2017 من جهته دعت رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ جميلة خيار من كل الوزارات التي لها علاقة مباشرة في حماية موعد امتحان شهادة بكالوريا 2017، إلى ضرورة التنسيق فيما بينها والتبليغ بخصلات التضامن المطلق، بغية تفويت الفرصة على المتربصين. من جهته دعت كل من الوزارة التي لها علاقة مباشرة في حماية موعد امتحان شهادة بكالوريا الهام إلى ضرورة التنسيق فيما بيناها والتبليغ بخصلات التضامن المطلق بغية تفويت الفرصة على المتربصين، وكذا لمجابهة متعطشي الفوضى والاستفزاز، كما سنعمل على التصدي لمن تسول له نفسه في إفساد أفراح أبنائنا، معتبرة أن كل محاولة تشويش خلال امتحان شهادة ”باك” فإن المتضرر الأول والأخير هو التلميذ، وأضافت خيار ”أن الفيدرالية لن تدخر جهدا ولا عزيمة لمجابهة متعطشي الفوضى لكي تؤكد لهم بأن التزامهم الخسيس للإفشال أفراح أولادنا ما هو إلا دناءة مصيرها التعثر والاندثار”. من جهته أكد الناشط التربوي نوراي كال في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن وزارة التربية نجحت إلى حد ما في تنظيم امتحان ”البيام” باعتبار أن الأسئلة لم تسرب قبل توزيعها على المترشحين، معتبرا أن قضية الغش هي مسؤولية الجميع خاصة الأولياء.