عمدت وزارة التربية على استدعاء وتسخير العنصر النسوي في الحراسة خارج أسوار المؤسسات التعليمية، حيث تم تجنيدهم لقمع أي غش في مراكز إعادة التأهيل وهو الأمر الذي أثار سخط الشركاء الاجتماعيين الذين انتفضوا ضد قرار الوصاية وتم اعتباره تعسفا في حق المعلمات والأستاذات اللواتي وجهن للعمل والحراسة داخل السجون طيلة فترة امتحاني شهادة البكالوريا و”البيام”. وقال في هذا الشأن النقابي البارز والمكلف بالإعلام على مستوى الفيدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ”السناباب” نبيل فرقنيس أن قمة الإبداع مرة أخرى تقوم وزارة التربية وعبر مديرياتها المنتشر عبر الوطن باستدعاء الأستاذات لحراسة تلاميذ السجون معتبرا القرار تسعفا في حقهن. وسلط نبيل فرقنيس في شكوى رفعها إلى المسؤولة الأولى لقطاع التربية نورية بن غبريط من أجل التدخل الضوء على مديرية التربية لولاية بجاية مثلا التي سخرت العنصر النسوي لحراسة شهادة التعليم المتوسط المزمع اجراؤها بتاريخ 4و5 و6 جوان وكذلك شهادة البكالوريا 11، 12، 13، 14 و15 جوان 2017 في مراكز إعادة التربية (السجون) قائلا ”نحن في نقابة سناباب نندد بهذا الإجراء وعلى الوزيرة التدخل لإعطاء تعليمات مشددة على عدم تكرار العملية التي تهدد بصمير هذه الفئة. وتساءل المكلف بالإعلام بفدرالية عمال التربية قائلا ”أيعقل، وهل يتقبله العقل في الوضع العام، الحالي، أن تسخر المرأة في الحراسة خارج أسوار المدرسة، وهل عقلية الجزائري حاليا يتقبل ذلك أم أن الرجال أعلنوا رفضهم لهذه المهمة؟ كما أكد نبيل فرقنيس في الشكوى التي تحصلت ”الفجر” على نسخة منها ”أن البعض من النساء العاملات رفعت عدة تقارير للفدرالية الوطنية لعمال التربية التابعة ل”السناباب” مع الاتصال بشخصه، حيث تم استنكار ما صدر عن بعض مديريات التربية في ظل اجماع على هذا الإجراء المتخذ من طرف الوصاية، تعسفا في حقهن. وقال ”نحن في نقابة ”سناباب” لم ولن نشك في قدرة المرأة الجزائرية وليس تقليل من شأنها وإنما لماذا لا تعامل هذه الفئة كشأن مختلف المترشحين مثلما كان معمول به سابقا اي اجتياز الامتحان في المؤسسات التربوية المسخرة للامتحانات الرسمية”، داعيا بذلك وزارة التربية بالتدخل مجددا لاتخاذ القرارات جريئة في هذا الامر، بدل تحميل العنصر النسوي المسؤولية لوحدها. يجدر الإشارة أن استدعاء العنصر النسوي لمراكز إعادة التربية تم بالتنسيق بين وزارة التربية وإدارة السجون، حيث كان قد أكد المدير العام لإدارة السجون، مختار فليون أن مصالحه، وبالتنسيق مع وزارة التربية، تعمل لوضع الترتيبات اللازمة لتنظيم الامتحانات في ظروف جيد مسجلا في السياق ذاته مشاركة أكثر من 34 ألف محبوس بالمؤسسات العقابية عبر التراب الوطني، من بينهم 8557 مسجل في المستوى الثانوي و25480 مسجل بالتعليم المتوسط.