تعرضت العديد من المداومات، لا سيما التابعة لحزبي الأفافاس والأرندي بتيزي وزو، لعمليات تخريب، وهي الظاهرة التي تفاقمت منذ انطلاق الحملة الانتخابية بإقليم الولاية. وحسب ما كشفت عنه ل”الفجر” مصادر عليمة، فإن الافافاس الأكثر تعرضا لهذه العمليات التي كانت قد استهدفت عديد مداوماته، لا سيما بمناطق تادمايت مع آيت عبد المومن ببلدية تيزي نسلاثة بدائرة واضية مع تيڤزيرت التي شهدت حادثة مماثلة بعدما اعتدى مرشح في قائمة المجلس الولائي من حزب آخر على مناضل من الأفافاس واقتحم مسكنه الخاص. كما لم يسلم الأرندي من هذه المحاولات بعدما تعرض ليلة أول أمس مقر مداومته ببلدية مقلع لعملية تخريب. وأدان الأرندي في بيان أصدره الأمين الولائي لحزب الأرندي بتيزي وزو، التخريب والحرق الذي تعرضت له المداومة للحملة الانتخابية للحزب، ووصف العمل بالجبان. كما استنكر الحزب العملية وقال إنها لن تثني مرشحي الحزب على مواصلة حملتهم الانتخابية والدفاع عن البرنامج الذي يحملونه من أجل التواجد في المجالس المحلية الشعبية البلدية والولائية. كما دعا مرشحي الحزب بالبلدية وبالولاية إلى مضاعفة الجهود وإثبات وجودهم وعدم التراجع أمام هكذا محاولات، موضحا أن الحزب سيقدم المزيد من الجهود من أجل الوصول للهدف. واعتبر التجمع الوطني الديمقراطي أن ما تعرض له الحزب لا يندرج في صميم المنافسة الانتخابية. وأشارت مصادر متطابقة إلى أن أصحاب هذه العمليات من الموالين الحركة الانفصالية ”الماك” التي قامت بتجنيد أشخاص أغلبهم ذوو سوابق عدلية للقيام بهذه العمليات التخريبية سعيا من أتباعها للتشويش على الحملة الانتخابية، بل وراحت ”الماك” تستعين حتى بالطلبة وتحويل بعض الفضاءات والمحلات التجارية خصوصا المختصة في بيع لوازم الإعلام الآلي لإجراء عمليات النسخ وإصدار البيانات. يذكر أن الأفافاس قد أودع شكاوى لدى مصالح الأمن المختصة بتهمة تخريب مداوماته.