شرع العديد من المشرحين للانتخابات المحلية المقبلة في حملة انتخابية مسبقة، من خلال الاقتراب من المواطنين ومساعدتهم في اقتناء كبش العيد، وفقا لما أكدته مصادر متنوعة ومن عدد من بلديات ولاية تيزي وزو ل"الجزائرالجديدة". أفادت تلك المصادر عن قيام عدد كبير من رؤساء قوائم الأحزاب السياسية والأحرار بحملات انتخابية مسبقة مستفيدين من مناسبة اقتراب عيد الأضحى بالمشاركة في عمليات التويزة (التضامن )، بتوزيع "كبش العيد" في البلديات المرشحين فيها على المواطنين المعوزين، مقابل التصويت لصالحهم وخدمة مصلحة الأحزاب بتلك المناطق، ودعمها خلال بداية الحملة الانتخابية القادمة المقررة ابتداء من 5 نوفمبر 2012 ففي بلديات شرق الولاية واخص بالذكر كل من بلديات "عزازقة ياكوران زكري ايجور اقرو بوزغن "، أقدم رؤساء قوائم بعض الأحزاب السياسية من بينهم مرشحي حزب التجمع الوطني الديمقراطي المسمى بحزب " المقاولين" بتيزي وزو بتوزيع عدد معتبر من الغنم والأبقار بغية نحرها يوم العيد، واغتنموا فرصة تواجد بعض الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي في تدعيمهم بالمؤن والأموال تحضيرا لأجواء العيد والمسماة بمنطقة القبائل بالتويزة، حيث أن بعض بلديات ولاية تيزي وزو وبالأخص ببلدية بني دواله وفي كل سنة يجتمعون أهالي السكان ليلة العيد و يقررون توزيع أضحية العيد على الفقراء وهنالك من يذبح البقر و"العجمي" يوم العيد ويتم توزيع اللحم على عدد كبير من السكان المعوزين. وبغرب بلديات الولاية وجنوبها، أقدم مرشحو القوائم الحرة ببلديات "تادمايت ذراع الميزان ماكودة وايت يحي موسى" بشراء العشرات من الأغنام من بعض الموالين ومربي المواشي، حيث أكد لنا احد مربي الغنم أمس، أن مترأس القائمة الحرة ببلدية ماكودة الذي لم يرد ذكر اسمه اشترى من عنده 22 رأس غنم بغية توزيعها على جيرانه وأقرباء المرشح ودعمه خلال الحملة الانتخابية المقبلة مضيفا قائلا انه أعطاه مبلغا ماليا زهيدا مقابل إشهاره بالمنطقة. ويرى بغض المتتبعين السياسيين بمنطقة القبائل أن الأمر الذي يدفع بالمرشحين إلى اغتنام فرصة العيد للتقرب للمواطن يعود إلى خوفهم من رد فعل المجتمع المدني السلبي عليهم وان سكان منطقة القبائل لا يبالون بهم وبجنوب بلديات ولاية تيزي وزو نظمت بعض الجمعيات ذات الطابع السياسي حملات مسبقة في التحضير للتويزة بكل من بلديات " بوغني واضية واسيف عين الزاوية ايت تودرت تازمالت " ممولة من رؤساء قوائم جبهة التحرير الوطني الافافاس والارندي وحزب عمارة بن يونس حيث شهدت الساحة السياسية خلال هذه الأيام الأخيرة بهذه المناطق حركة غير عادية أين بدأت الاتصالات المكثفة بين المرشحين ورؤساء بلديات السابقين والحاليين منهم والجمعيات السياسية لإيجاد السبل والفرص السامحة من اجل جلب عدد كبير من أصوات المواطنين وحتى شراء الذمم من اجل التحضير الجيد للحملة الانتخابية المقبلة وكل حزب يحاول إقناع بعض رجال الأعمال والمقاولين والتجار بالمنطقة للانخراط في العملية بغية دعمهم وحل مشاكلهم في حال فوز الحزب بالمحليات المقبلة ومن جهة أخرى أقدم احد المرشحين بمنطقة واضية أول أمس من حزب الارندي بصرف أموال معتبرة بقيمة 5000 دينار بعشرات من الاظرفة لبعض العائلات المعوزة بالمنطقة ومساعدتهم لشراء أضحية العيد أو للحم. وللإشارة فانه لم تشهد جل بلديات ولاية تيزي وزو وان شاركت الأحزاب السياسية والقوائم الحرة في عملية "التويزة"، حيث كان مقتصر من قبل رجال الأعمال وأصحاب القلوب الرحيمة والمؤمنة، بان أضحية العيد فريضة على كل مسلم ميسور الحال لإعانة الفقراء والمساكين ونحر الأضحية تكون باسم الله وليس كما يحدث الآن تقدم الأضحية باسم الأحزاب السياسية للتصويت عليها. ح.سفيان