كشف رئيس الفيدرالية الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات بلوط حسين، أمس ل”الفجر”، عن تراجع كبير في إنتاج السمك عبر موانئ الصيد الجزائرية بشكل خطير، وهو ما بات يدق ناقوس الخطر بزوال الثرة السمكية من السواحل بعد 10 سنوات، في ظل الاستعمال المفرط للمتفجرات من قبل الصيادين وغياب المراقبة. مع عدم احترام الراحة البيولوجية للأسماك، وذلك ما يتم ملامسته في الأسواق بعرض أسماك صغيرة الحجم تباع بها يوميا دون تدخل أي جهة، بالإضافة إلى استعمال الصيادين للشباك المحرمة والتي تضر كثير بالثروة السمكية. قال بلوط إن إنتاج السمك عرف تراجع كبير في السنوات الأخيرة، وهو ما تعكسه أسعارها في الأسواق حيث كان يتم إنتاج سنويا 187 طن من الأسماك ليصل اليوم إلى 72 طنا فقط، ما جعل الدولة تقوم باستيراد كميات من الأسماك المجمدة من الخارج لتغطية العجز المسجل في الثروة. للإشارة فإن وهران ستكون غدا على موعد مع احتضان الطبعة السابعة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات، بمشاركة أزيد من 140 عارض جزائري و26 أجنبيا، كما سيشارك في هذا الموعد مهنيو القطاع ومستثمرون في تربية المائيات ومتعاملون اقتصاديون من داخل وخارج الوطن ومؤسسات مصرفية وشركات للتأمين وأجهزة دعم تشغيل الشباب ومراكز البحث والتكوين ومصلحة حراس الشواطئ. وسيسمح الصالون بتبادل الخبرات والتجارب وترقية الأنشطة التي لها صلة بالصيد البحري وتربية المائيات، وتثمين عوامل ووسائل الإنتاج وكذا الاطلاع على أحدث التقنيات لترقية القطاع. يذكر أن التظاهرة تنظمها الوزارة الوصية والغرفة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات. وبالمناسبة، سيتم عرض مجالات التعاون الثنائي وفرص الاستثمار والشراكة بين الجزائر وعديد الدول المشاركة في الصالون.