لا تزال العائلات القاطنة ب 325 حي، تحرك السلطات المحلية لتخليصهم من الوضع البيئي المزري من خلال العمل على اتباع مخطط مكثف لفرق النظافة، بهدف تطهير المنطقة من النفايات المنزلية التي أضحت ديكوارا لها. ويغرق يوميا في القمامة وأكياس النفايات المنزلية وغيرها خاصة بالإحياء الشعبية التي تضم كثافة سكانية معتبرة، على غرار حي بوعمامة والبركي وحي الضاية وابن سيناء وڤمبيطة وحي شطيبوا، على غرار حي ”سانتوجان” وحي الصباح وحي النور وشارع كافينياك بوسط المدينة، حيث أضحت أكياس القمامة وامتلاء الحاويات الكبيرة المتواجدة فيه الديكور المميز الذي يصنع يوميات شوارع المدينة، خاصة شارع ” كافينياك ” بقلب المدينة، ومن يري تلك القمامة العشوائية المتناثرة في كل زوايا الشارع يعتقد أن عمال النظافة في إضراب مفتوح ،الأمر الذي أجبر السكان على التنديد بالوضعية الكارثية التي ألت إليها أحياء المدينة طيلة أشهر دون تحرك من السلطات البلدية. يأتي ذلك في الوقت الذي انطلقت مؤخرا حملة نظافة أشرف عليها والي الولاية مولود شريفي، لكنها لم تنطلق بعد بالأحياء الشعبية العديدة بالولاية سوى حي العثمانية بمرفال، والذي يعد من أرقى أحياء الولاية، حيث تم تخصيص للعملية 400 شاحنة ورافعات، لكنها لم تبلغ المراد وتنظيف المدينة التي هي على موعد لاحتضان ألعاب البحر المتوسط آفاق 2021. وحسب بعض الجمعيات، تنطلق الحملة من أكبر حي شعبي بالولاية على غرار حي شطيبوا وحي الضّاية الذي يضم أزيد من 140ألف نسمة تعيش شوارعه أوضاع كارثية جراء الانتشار العشوائي للفضلات وأكياس القمامة، ما جعل الأطفال يلعبون وسطها في غياب المساحات الخضراء، وهو ما يعرضهم للإصابة بأمراض جلدية كبيرة، ناهيك عن انتشار الحشرات الضارة منها. وأعرب العشرات من سكان أحياء الولاية ل”الفجر” أنهم لم يلمسوا أي تغير في النظافة بعدما أصبحت شوارع أحيائهم، على غرار حي الصباح وحي النور وحي السلام تعج بأكياس القمامة يوميا. وكان شاحنات النظافة في عطلة مدفوعة الأجر أمام هذا السيناريو الذي بات يتكرر يوميا، الأمر الذي بات يخلف تلك المناظر التي تشمئز لها الأنفس بعد انتشار روائح كريهة يصعب على المواطن المرور ببعض الشوارع، خاصة بشارع ”كافينياك” قلب المدينة، والذي تفصله عن البريد المركزي بعض الكيلومترات. والجدير بالذكر أحصت مصالح بلدية وهران 81 نقطة سوداء لتجمع القمامة، والتي لم يتم بعد القضاء عليها بالرغم من حملة التنظيف الواسعة التي سطرتها السلطات الولائية كأول ملف تم افتتاحه منذ تنصيب الوالي الحالي، إلا أن العملية توقفت لأسباب تبقى مجهولة منذ أشهر، في الوقت الذي أبرمت مصالح البلدية اتّفاقية مع شاحنات ”أونساج” إلا أن الوضع يهدد بكارثة إيكولوجية.