سجلت مصالح النظافة لولاية وهران ما يزيد عن 550 مفرغة عشوائية بتسجيل ما يزيد عن 350 طن من النفايات بصفة يومية، الأمر الذي استدعى الجهات المعنية انتهاج مخطط استعجالي والمتعلق باعتماد تقديم خدمة 24 ساعة على 24 ساعة بتصخير أكثر من 700 عون نظرا لتسجيل ما يقارب 14 مليون مصطاف منذ انطلاق موسم الاصطياف. اعتمدت مصالح النظافة لولاية وهران مخططا استعجاليا يتماشى وموسم الاصطياف عقب تسجيل ما يقارب 14 مليون مصطاف من جميع ولايات الوطن الذي ولد ما يقارب 550 مفرغة عشوائية بالمقابل من ذلك أصبحت شوارع الولاية تغرق يوميا في أكثر من 350 طن من النفايات المنزلية. وكشف مسؤول بمصلحة النظافة بوهران ل"الفجر عن اعتماد إدارته مخططا استعجاليا من خلال تكثيف دوريات النظافة بهدف تقديم خدمة أفضل في ظل التهافت الكبير على الولاية مقابل غياب تنظيم رمي أكياس النفايات. أحصت مصالح النظافة منذ بداية الشهر الجاري أزيد من 550 نقطة عشوائية لرمي النفايات المنزلية بعد خلق مفارغ غير شرعية وتنامي القمامات وئلك على مستوى مركز وهران الحضري لاسيما على مستوى المندوبيات البلدية التي شهدت خلال أيام الصيف انتشار كبير للنقاط السوداء نتيجة ارتفاع كمية النفايات المنزلية التي يتم طرحها يوميا. بالرغم من حملات التنظيف والتهيئة لاحتواء الأوساخ والاستعانة بشاحنات النظافة للعديد من المؤسسات الخاصة إلا أن رمي عدد كبير من أكياس القمامة يحول دون تحقيق النظافة، خاصة بعد استقبال الولاية لملايين المصطافين من مختلف جهات الوطن، الشيئ الذي جعل كمية النفايات المنزلية تتعدى التوقعات، وهو ما ساعد على انتشار المفارغ التي جند لها عدد ضخم من الأعوان يتعدى 700عون من النظافة للقضاء على 80 بالمائة من المفرغات العشوائية بحيث تمكن مركز معالجة النفايات بحاسي بونيف من معالجة أزيد من 90 بالمائة من المخلفات التي طرحت على مستوى المدينة والبلديات الشرقية. وبالرغم من تكثيف إجراءات وتدابير النظافة من طرف مؤسسات النظافة والشاحنات المتعاقدة مع البلديات تبقى العديد من المفرغات مستمرة خاصة بالقطاع الحضري لبوعمامة وبئر الجير والسانيا ووسط المدينة وحي الصنوبر وإيسطو وغيرها من الأحياء، بالمقابل فإن مصالح النظافة تؤكد أن غياب ثقافة وضع الأكياس بالمفارغ والتزام السكان بمواعيد إخراجها تظل نقطة فاصلة في التعامل مع النفايات. الجدير بالذكر، أن الأمر استدعى تجنيد أكثر من 70 شاحنة لجمع النفايات المنتشرة عبر مختلف القطاعات الحضرية ومجمع وهران الحضري خصيصا لجمع النفايات وتحويلها إلى مختلف مراكز الردم التي انطلقت في عملية استرجاع و معالجة النفايات ناهيك عن وضع أكثر من 1000 حاوية بلاستيكية بالأحياء الشعبية والتجمعات لاحتواء ظاهرة رمي الأكياس بالشوارع بعدما أصبحت تعرقل عملية التنظيف والمجهودات الكبيرة التي يقوم بها أعوان النظافة تحت أشعة الشمس الحارقة.