بلغت كمية النفايات المنزلية التي جمعتها مؤسسة النظافة لولاية وهران وعلى مستوى 26 بلدية منذ بداية رمضان الكريم 1400 طن يوميا بعدما كانت لا تتعدى خلال الأيام العادية الأخرى 250 طن إلى 500 طن، حسب ما أكدته أمس ”للفجر” مديرة مركز ردم التقني للنفايات شلالي دليلة، مشيرة أن كمية النفايات المنزلية في تزايد مرتفع منذ اليوم الأول من شهر رمضان، وقالت أننا نتوقع أن ترتفع الكمية المذكورة إلى نحو 2000 طن لتصل مع نهاية الشهر الكريم إلى 2500طن من النفايات، بالنظر للاستهلاك الواسع للمواطنين في هذا الشهر، فضلا عن ظاهرة التبذير للكثير من المواد الاستهلاكية خاصة الأساسية منها على غرار مادة الخبز التي أصبحت ترمي بأكياس من قبل المواطنين وبكميات كبيرة جدا من قطع الخبز الغير المستهلكة التي تتواجد بأكياس بشكل كبير، وأضافت تقول أنه بالرغم من أن شهر رمضان شهر الابتعاد عن الإسراف إلا أن الكثير من المستهلكين يفضلون الإنفاق في شراء العديد من المواد والمشروبات بكل أنواعها، خاصة الخضر والفواكه لتنويع مائدة الإفطار تم يرمى الكثير منها في القمامة. وفي ذات الشأن أشارت شلالي دليلة إلى أن عملية تنظيف الشوارع والطرقات من أكياس المنزلية تنطلق يوميا من منتصف الليل إلى الساعة الثامنة صباحا، ثم من منتصف النهار إلى الساعة الرابعة مساءا لتدارك الانتشار العشوائي للنفايات بالأحياء بلديات الولاية، كاشفة عن تجنيد كل الوسائل والإمكانيات لجمع يوميا النفايات ونقلها إلى مركز الردم التقني لحاسي بونيف أين يتم إعادة رسكلتها وفرزها، بين مواد بلاستيكية من القارورات المياه المعدنية وأخرى للتنظيف وللمشروبات والعصائر وبين قطع الخبز وأيضا المواد الزجاجية والكرتون وغير ذلك من النفايات الأخرى من بقايا الخضر والفواكه وغيرها من الأنواع الأخرى من النفايات، مبرزة مدى أهمية الفرز الانتقائي للنفايات لاستغلالها في مجال الرسكلة باعتبارها مصدر حيوي وهام في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل لفائدة الشباب البطال. فيما قامت مؤسسة النظافة للولاية بتوزيع 1000 حاوية عبر مختلف الأحياء وشوارع المدينة وهذا لاحتواء أطنان من النفايات العشوائية التي يتم رميها من قبل المواطنين بعد الإفطار مع ظلام الليل والتي باتت مصدر إزعاج بعد انتشار منها روائح كريهة.