أعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الطوارئ بشتى أنحاء البلاد لمواجهة أي أعمال إرهابية، فيما أعلن الجيش المصري الطوارئ القصوى في سيناء، على إثر مقتل 235 شخصًا في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بمحافظة سيناء، الذى وقع الجمعة، وأسقط العديد من الشهداء والجرحى. وأوضحت الوزارة في بيان أن أجهزة الأمن كثفت انتشارها، كما تم اتخاذ إجراءات لتأمين منشآت حيوية. وحسب مصادر بالشرطة، عززت الداخلية التأمينات حول الأقسام ومؤسسات الشرطة، والبنوك، والمناطق السياحية. وأعلن المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، في بيان له، إن القوات الجوية قامت بمطاردة العناصر الإرهابية المسؤولة عن استهداف المصلين بمسجد الروضة، واكتشاف وتدمير عدد من العربات المنفذة للهجوم الإرهابي وقتل من بداخلهم في محيط منطقة الحدث فضلاً عن استهداف عدد من البؤر الإرهابية التي تحتوى على أسلحة وذخائر خاصة بالعناصر التكفيرية. وأشار البيان إلى مواصلة قوات انفاذ القانون بشمال سيناء بالتعاون مع القوات الجوية تمشيط البؤر الإرهابية والبحث عن باقي العناصر التكفيرية للقضاء عليهم. كما أعلنت رئاسة الجمهورية المصرية الحداد لمدة 3 أيام على ضحايا الهجوم الإرهابي، حسب التلفزيون الرسمي للبلاد. ونقل التلفزيون المصري على موقعه ، أمس، أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بإنشاء نصب تذكاري لشهداء الحادث الإرهابي، مضيفا: أن ”قوات إنفاذ القانون تقوم بالتعاون مع القوات الجوية بمطاردة العناصر الإرهابية المسئولة عن استهداف المصلين بمسجد الروضة بعض وقوع الحادث الارهابي للثأر للشهداء وكذلك تطويق محيط منطقة الحدث، فضلاً عن استهداف عدد من البؤر الإرهابية التي تحتوى على أسلحة وذخائر خاصة بالعناصر التكفيرية”. وتعهّد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في أول تعقيب له؛”بردٍّ غاشم” على منفذي الهجوم، وب”الثأر للشهداء”. وعقد السيسي اجتماعا طارئا مع كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين في مصر، لبحث تداعيات الهجوم. وحضر الاجتماع وزيرا الدفاع والداخلية، ورئيسا المخابرات العامة والحربية. وكانت مجزرة العريش محل تنديد عربي ودولي، حيث تهاطلت برقيان الاستنكار من عديد العواصم العربية والعالمية. الصدر يتهم تل أبيب بالضلوع في الجريمة واتهم الإمام الشيعي مقتدى الصدر إسرائيل بالوقوف وراء مجزرة سيناء. وقال الصدر في بيان، نشره على موقعه الالكتروني: إن ”استهداف المصلين بهذه الصورة إنما يدل على تجذر الطائفية وتفشيها بصورة واضحة وجلية، بل تعدى إلى تصفية الحسابات بالتفجير والتفخيخ، حتى بين أفراد نفس الدين والعقيدة والمعتقد، وقد يعتبر ذلك استفحال جديد للإرهاب”. وأضاف البيان ”إن العدو المشترك، لاسيما إسرائيل، هي الفاعل الأول والمحرك الأكبر لمثل تلك الأمور، ومن هنا يجب على الحكومة المصرية الموقرة الحد من النفوذ الإسرائيلي على الحدود وفي السفارة عندها”. وأضاف ”نحن في العراق عموما وفي النجف الأشرف على وجه الخصوص على أتم الاستعداد للتعاون معكم قلبا وقالبا لرفع معاناة ذوي ضحايا التفجير الإرهابي هذا”. وختم زعيم التيار الصدري بيانه بأنه ”على الأزهر الشريف الوقوف بحزم ضد هذه الفئات الضالة أي كان انتماءاتها بلا فرق بين مذهب أو آخر”. وفي السياق استنكر الاتحاد البرلماني العربي في بيان، الاعتداء الإجرامي الذي استهدف بيتاً من بيوت الله وذهب ضحيته عدد كبير من المصلّين الأبرياء أثناء تأديتهم فرائضهم الدينية في يوم مبارك، وأدانه بأشد العبارات، معلنا تضامنه مع مصر في محنتها. وشدد البيان على أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، مؤكدا قدرة مصر على تجاوز العمليات التي تستهدفها، وتحاول زعزعة استقرارها، وذلك بما تملك من إرادة حقيقية لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله وحماية مواطنيها وضمان أمنهم وطمأنينتهم. وناشد البرلمانيون العرب العالم أجمع للوقوف إلى جانب مصر، ودعمها بكل السّبل لدحر الإرهاب وتجفيف منابعه. كما أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم، وشدّد على ضرورة مكافحة الارهاب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأشد دموية في منذ سنوات، لكنه يحمل بصمات تنظيم ”ولاية سيناء” التابع ل ”داعش”، الذي يستهدف قوات الأمن المصرية، منذ سنوات. ويعد الهجوم الذي تزامن وإقامة صلاة الجمعة في سيناء الأعنف؛ حيث ارتفعت حصيلة ضحاياه إلى 235 قتيلاً، و130 مصاباً، بحسب التلفزيون المصري. وتعدّ هذه هي المرة الأولى التي يُهاجم فيها مسجد، بعد أن كانت الهجمات تستهدف في السابق الكنائس ورجال الأمن، حيث هاجم نحو 40 مسلحاً قرية الروضة في منطقة بئر العبد وفتحوا النار على المصلين. وذكرت شبكة رصد المصرية، عن مصادر أمنية قولها إن المسجد تابع لجماعات صوفية، وإن السبب الرئيسي وراء الهجوم هو تعاون الصوفيين مع رجال الأمن في تقفي تحركات الجماعلت المسلحة.