الجيش المصري يرد بقوة على مجزرة المصلين ** حوّل الهجوم الإرهابي قرية الروضة في شمال سيناء إلى مأتم جماعي ليل السبت. حيث شيع أهالي القريبة جثامين عشرات القتلى إثر الهجوم على المسجد أثناء صلاة الجمعة. ق.د/وكالات عاش سكان القرية يوما مأساويا حيث أفاد شهود بأنه بعد مغادرة الإرهابيين مسرح الجريمة بدأت تخفّ حدة الخوف مما أعاد نوعاً من الطمأنينة إلى من بقوا أحياء من مرتادي المسجد لكنهم سرعان ما صُدموا بمشهد عشرات الجثث المتناثرة بينهم فتحول الرعب من الخوف إلى حزن دفين حوّل قرية الروضة إلى ما يشبه المأتم الجماعي. وأفد شهود عيان بأن أهالي القرية شيعوا جثامين 309 شخصا في مقابر جماعية على 10 حفر رملية. وتم تشييع الجثامين ودفنها وسط إجراءات أمنية مشددة مع إغلاق كافة الطرق في سيناء في حين خيمت أجواء من الحزن على كافة مدن وقرى شمال سيناء. واستهدف إرهابيون المسجد بعبوات ناسفة وإطلاق النيران في أثناء أداء الأهالي صلاة الجمعة. وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام على أرواح الضحايا لمدة 3 أيام فيما تباشر الأجهزة الأمنية والقضائية التحقيق في الحادث. وخلال السنوات القليلة الماضية ضاعف المتطرفون هجماتهم على قوات الأمن في سيناء كما امتدت اعتداءاتهم إلى مناطق أخرى في عدد من المحافظات المصرية. تفاصيل أكبر هجوم إرهابي تشهده مصر وتشير التقارير المحلية التي جمعت من شهود عيان ومسؤولين أمنيين أن المجزرة التي ارتكبها إرهابيون في مسجد الروضة في مدينة بئر العبد شمالي سيناء تم الإعداد لها بحيث تحصد أكبر عدد من الأرواح. فبينما كان المسجد مكتظا بالمصلين ومع بداية خطبة الجمعة دخل مسلحون من جميع الأبواب وألقوا بعبوات ناسفة قبل أن يمطروا المصلين بوابل من النيران بحسب شهود عيان ووسائل إعلام محلية. وذكر الشهود أن مسلحين يترواح عددهم ما بين 15 و20 عنصرا قدموا إلى المنطقة على متن 4 سيارات رباعية الدفع وقد حرصوا بعد قتل المصلين على انتظار سيارات الإسعاف ليفتحوا عليها النار أيضا. وأطلق المسلحون الرصاص على الفارين من المجزرة خارج المسجد وأشعلوا النيران في بعض السيارات في محيطه قبل أن يلوذوا بالفرار. وقالت النيابة العامة المصرية إن عدد القتلى ارتفع إلى 235 فيما أصيب عشرات آخرون في آخر حصيلة رسمية. وأفادت مصادر أمنية أن الضحايا بينهم جنود لكن معظمهم من المدنيين في الحادث الذي وقع بقرية الروضة التي تبعد نحو 40 كيلومترا غرب مدينة العريش مركز المحافظة. إدانات عربية ودولية ولقد أغضبت مجزرة المصلين في مسجد الروضة بالعريشالعواصم العالمية التي فجرت انتفاضة إدانات واستنكار للهجوم الغادر واستهجنت مختلف دول العالم الجريمة البشعة التي راح ضحية لها مئات الشهداء والجرحى وأعلنت كامل تضامنها مع مصر قيادةً وشعباً في مواجهة الإرهاب ومساندة وتأييد كل الإجراءات التي تتخذها في سبيل حماية أرضها وترابها وأبناء شعبها من الاعتداءات الإجرامية التي ينفذها العناصر الإرهابية. وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية عزاء ومواساة لعبدالفتاح السيسي وأجرى اتصالا هاتفياً معه. وقال : تلقينا ببالغ الألم والحزن نبأ العمل الإرهابي الذي استهدف مسجداً في شمال سيناء وما نتج عنه من وفيات وإصابات وإننا ندين ونستنكر بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي الآثم ونشارك فخامتكم والشعب المصري الشقيق ألم هذا المصاب. كما بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية تعزية مماثلة أشارفيها إلى أن هذا العمل الإرهابي الذي يتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف ومع كل الشرائع والأعراف والقيم الإنسانية لم يراعِ منفذوه حرمة بيوت الله وحرمة الأنفس التي حرمها الله تعالى . كما دان الأردن على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني التفجير الإرهابي الجبان.كما أدان مجلس التعاون الخليجي ومجلس حكماء المسلمين ورابطة العالم الاسلامي الهجوم الإرهابي. تضامن فيما دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التفجير الإرهابي وأكد وقوف الشعب والقيادة الفلسطينية إلى جانب مصر وقيادتها في حربهم ضد الإرهاب عبر وزير خارجية مملكة البحرين خالد بن أحمد في تغريدة على حسابه في تويتر عن تضامنه مع مصر ضد الإرهاب وغرد قائلاً: رحم الله شهداء الصلاة في سيناء.. نقف مع الشقيقة مصر ضد الإرهاب المجرم ودان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم المروع والجبان على المصلين الأبرياء والعزل في مصر. وقال في تغريدة إن العالم لا يمكن أن يتسامح مع الإرهاب. علينا أن نهزمهم عسكريا ونفضح الإيديولوجية المتطرفة التي تشكل أساس وجودهم . كما دانت كل من وبريطانيا وفرنسا وروسيا والعديد من البلدان الغربية والعربية الحادثة. أبو الغيط: الإسلام براء ودانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم الإرهابي. وبدوره دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الهجوم وأشار إلى أن الجريمة المروعة تأتي لتؤكد من جديد أن الدين الإسلامي براء ممن يتبنون هذا الفكر الإرهابي . رد قوى وسريع من جانبه رد الجيش المصري سريعا على اعتداء سيناء الإرهابي إثر مقتل 230 شخصا في عملية استهدفت مسجد الروضة في مدينة بئر العبد شمالي سيناء وأوقعت الحملة المصرية عشرات القتلى من المتشددين. وذكر متحدث رسمي في الجيش المصري أن 30 من عناصر الجماعات الإرهابية قتلوا في حملة مداهمات أمنية استهدفت بؤرا إرهابية بقرية الريسان وسط سيناء. وتوعد الرئيس السيسي الجمعة برد غاشم من بلاده على العنف والإرهاب وتعهد بالثأر من منفذي الهجوم واستعادة الأمن والاستقرار. وفي وقت سابق قال المتحدث العسكري المصري إن القوات الجوية تقوم بتدمير عدد من العربات المستخدمة في تنفيذ الهجوم علي المصلين وقتلت من بداخلها بمحيط منطقة الحدث. وأوضح أن القوات المسلحة استهدفت عددا من البؤر الإرهابية التي تضم أسلحة وذخائر خاصة بالعناصر التكفيرية. وتواصل قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء بالتعاون مع القوات الجوية تمشيط البؤر الإرهابية والبحث عن باقي العناصر التكفيرية للقضاء عليهم. وخلال السنوات القليلة الماضية ضاعف المتطرفون هجماتهم على قوات الأمن في سيناء كما امتدت اعتداءاتهم إلى مناطق أخرى في عدد من المحافظات المصرية. في غضون ذلك قال اتحاد قبائل سيناء الجمعة إنه لن يتوانى عن محاربة الإرهابيين وقتلهم أينما وجدوا مشيرا إلى أن المتطرفين أرادوا عقاب القرية على وقوفها في وجههم ومقاطعتها لهم. وهاجم مسلحون مسجدا في قرية الروضة التي تبعد نحو 40 كيلومترا غرب مدينة العريش شمالي سيناء وأمطروا المصلين أثناء صلاة الجمعة بوابل من الرصاص بعد تفجير عبوة ناسفة مما أسفر عن مقتل 235 شخصا على الأقل في أسوأ حادث إرهابي تشهده مصر.