أعلنت النيابة العامة المصرية، السبت، إن عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف مسجد الروضة في منطقة بئر العبد غرب العريش في محافظة شمال سيناء، ارتفع إلى 305 قتلى من بينهم 27 طفلاً و128 مصاباً، حسب ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء. وفجر متشددون، الجمعة، عبوة ناسفة وأطلقوا النار على المصلين المتدافعين إلى خارج المسجد، في أكبر هجوم دموي من نوعه في تاريخ مصر الحديث. وقال شهود، إن المصلين كانوا يفرغون من صلاة الجمعة في المسجد عندما انفجرت عبوة ناسفة. وأضافوا أن عشرات المسلحين اتخذوا مواقع خارج المسجد في عربات جيب وأطلقوا النار من اتجاهات مختلفة عندما حاول المصلون الهرب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن منذ 2013 تحارب قوات الأمن جماعة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمال سيناء. وخلال تلك السنوات قتل المتشددون مئات من رجال الجيش والشرطة. وقالت النيابة المصرية في بيان، السبت، إن مهاجمي مسجد الروضة كانوا يرفعون علم تنظيم "داعش" وإن عددهم تراوح بين 25 و30 مهاجماً. دعوات للثأر دعا "اتحاد قبائل سيناء"، الذي يضم عدد من قبائل سيناء، في بيان له كل الشباب والرجال للثأر "من الدواعش والإرهاب الأسود"، كما نقل موقع قناة "بي بي سي عربي". وجاء البيان، بعد ساعات من مقتل وإصابة المئات في هجوم استهدف مسجد الروضة شمال سيناء. وأكد البيان، أنه "لن يتم إقامة عزاء لضحايا الهجوم إلا بعد الثأر من التكفيريين. سنقتلكم ولن تأخذنا بكم رأفة، فليس لدينا لكم محاكمات أو سجون". ونعى مواطنون مصريون في العريش ضحايا الهجوم ونشروا صوراً لهم على صفحاتهم في الشبكات الاجتماعية. كما غيّر كثير من المصريين صور صفحاتهم على فيسبوك وتويتر إلى اللون الأسود، وكتبوا "حداد على شهداء مسجد الروضة بسيناء".