يطالب سكان مشاتي بلدية إيراقن بجيجل السلطات الولائية التدخل العاجل لإيجاد مخرج لهم جراء الحصار المضروب عليهم بسبب غياب المشاريع التنموية بالحجم المؤدي إلى تحسين ظروف حياتهم اليومية سيما في ميدان النقل الصحة الطرقات ناهيك عن القحط الثقافي الذي يخيم على هذا الإقليم الذي يعتبر نقطة عبور نحوولاية سطيف• قال عدد من مواطني بلدية إيراقن للفجر أن معضلتهم الأولى والرئيسية تكمن في غياب وسائل النقل حيث يقطع سكان مشاتي إيراقن بضعة كيلومترات مشيا للوصول إلى مقر السيارات النفعية الفرود بأسعار مضاعفة نحوبلدية زيامة منصورية المتوفرة على كل المرافق الضرورية طالما أن بلديتهم وجدت من زمان لتسليم الوثائق الإدارية فقط على اعتبار أن جهود السلطة المحلية لم ترق لحد الآن لمستوى التخفيف على الأقل من وطأة المشاكل الاجتماعية التي يحياها السكان يوميا على كافة الأصعدة وفي هذا السياق يمكن إدراج كذلك تواضع المقر البلدي وضيقه ذلك أنه لم يعد يستجيب للمقاييس الإدارية المعمول بها• وأفاد مسؤولون أن البلدية المذكورة في حاجة أيضا للمرافق الضرورية القادرة على تثبيت السكان بالمنطقة والحد من النزوح الريفي وحتى وإن وجد بعضها فإنها لم تحقق الغرض من إنشائها ولم تستغل لحد الآن كما ينبغي وليس أدل على ذلك من العيادة المتواجدة بالبلدية مركز حيث لا تزال خدماتها المقدمة للمواطنين تقتصر على الحقن وبعض الإسعافات الأولية أما بالنسبة للطرق فحدث ولا حرج فأغلبها ترابية ورملية وضيقة وما أحوجها للتهيئة اليوم قبل الغد وهوما يفسر ضعف حركة المرور في مختلف ربوع البلدية وعزوف الناقلين على العمل بها وفي ذات الوقت فسح الوضع المهترئ للطرقات المجال لبقاء ظاهرة التنقل البدائي بواسطة الأحمرة عبر المشاتي النائية وخاصة بالنسبة لفئة الشيوخ كما أثر هذا الوضع سلبا على المتمدرسين الذي ينتقلون راجلين نحومؤسساتهم أو على سطوح الشاحنات والسيارات التجارية بكل ما يحمله ذلك من مخاطر على صحتهم حيث تشير مصادرنا إلى تضرر العديد من التلاميذ بأمراض عديدة أبرزها الزكام جراء التنقل اليومي في ظل الظروف الصباحية المذكورة والمعروفة بالأجواء الباردة• أما بالنسبة لسكان بلدية إيراقن مركز فيشتكون بالخصوص من النقص الفادح للتهيئة الحضرية حيث يطالبون المجلس البلدي المنتخب التحرك الجدي للظفر بمشاريع التحسين الحضري قصد إعطاء البلدية الوجه اللائق بها سواء من حيث استكمال تعبيد طرقات الأحياء أوتهيئة الأرصفة وتشجيرها ووضع البلاط هذا ويبقى شباب إيراقن ضائعا بلا تأطير في ظل انعدام النشاطات الثقافية ومرافق التسلية عدا بعض الأنشطة المناسباتية•