طالب أعضاء جمعية المستقبل التي تنشط في الحقل المدني، على مستوى بلدية أولاد يحي خدروش، الواقعة على بعد 70 كلم شرق الولاية جيجل، وزير الموارد المائية أن يحقق حلمهم المتمثل في برمجة مشروع إنجاز حاجز مائي على ضفاف وادي الساحل، الذي يخترق البلدية، انطلاقا من منبعه المتواجد بأعالي منطقة تافرطاس إلى غاية مصبه في أحد الأودية المتواجدة ببلدية العنصر المجاورة، وهذا لتحقيق عدة أهداف، أبرزها ضمان الماء الشروب لأغلب سكان البلدية، سيما وأن مياه الوادي عذبة ونقية، إضافة إلى استغلالها في الميدان الفلاحي، سواء لسقي الأراضي الزراعية أو تربية الحيوانات المختلفة، ولذلك فإن حجز مياه وادي الساحل معناه - حسب مصادرنا - استغلالها اقتصاديا واجتماعيا، سيما وأن فلاحي المنطقة كثيرا ما اشتكوا من انعدام مياه السقي، وهوما أدى بهم إلى ترك أراضيهم دون استغلال وهجرتها، ناهيك عن معاناة السكان مع الماء الشروب، حيث تجتهد العائلات بهذه البلدية في توفيره بعد قطع مسافات طويلة وهذا في ظل انعدام شبكات نقل المياه ببلدية أولاد يحي، المتميزة بتناثر مشاتيها وتفرق تجمعاتها السكانية• وفي الوقت الذي شرعت فيه سونالغاز في ربط بيوت العائلات بالغاز على مستوى بعض البلديات الفقيرة والريفية بالولاية، فإن سكان بلدية أولاد يحي خدروش حرموا من هذه المادة الحيوية رغم جاهزية الدوائر التقنية التي أنجزت سابقا، والهادفة إلى ربط بيوت التجمعات السكانية الكبرى بالغاز• وحسب ما علمناه من إدارة البلدية بخصوص هذه القضية، فإن الاستفادة من الغاز مرهون بموافقة الوزارة الوصية• من جانب آخر، أوضحت مصادرنا بأن أهم معضلة تواجهها حاليا بلدية أولاد يحي خدروش، تتمثل في مشكل العقار، إذ أن الأراضي بها لا تزال ذات طابع عروشي، وبحاجة إلى تسوية ومسح من طرف مصالح مسح الأراضي، لأن بقائها على هذا الحال معناه عرقلة المشاريع التنموية بالإقليم الإداري المذكور، وقد حصل ذلك على اعتبار أن البلدية المعنية قد سحبت منها عديد المشاريع التنموية ووجهت لبلديات أخرى، بحجة عدم توفرها على أراضي ملائمة لتشييدها، هذا وتبقى العزلة تؤرق آلاف السكان بالبلدية، سيما على مستوى القرى النائية على غرار الشوف، إينان، بولعابة، تالفت، بني حمر، بني ميمون، احشيشن، المسايكة، بوعقبة، بومعد وغيرها من المشاتي التي يتطلب وضعها التدخل العاجل لفك الحصار عليهاوذلك بتهيئة مسالكها الداخلية، قصد تسهيل حركة المواطنين وترقية حياتهم الاجتماعية• وعلى صعيد آخر، كشف لنا منشط التنمية الريفية بالبلدية السيد، ب• رابح، أن المواطنين ينتظرون بفارغ الصبر الانطلاقة الفعلية لبرنامج التجديد الريفي، ويأملون أن يلقوا كل التسهيلات لإنجاز مشاريعهم الفلاحية، سواء من الجانب الإداري أوالتمويلي•