الأمانة العامة للغرفة الفلاحية أوضحت أن بعض الفلاحين كانوا يظنون أن هذه البطاقات سوف تمنح لهم حق التمليك في الأرض و هي أساسا تعد وثيقة مهنية تعطى صفة الاعتراف للفلاح حسب نوع الفلاحة التي يمتهنها سواء كان فلاحا أو موالا أو مربيا .. إلخ و اتضح بمرور الوقت أن العديد من الفلاحين لم يبادروا إلى الالتحاق بمصالح الغرفة الفلاحية لاستلام بطاقاتهم رغم الإشعارات التي أرسلت إليهم و إشهار القوائم على مستوى بلديات الولاية ال 28 مما اضطرت الوزارة الوصية إلى اتخاذ قرار بشطب هؤلاء الفلاحين الذين لم يجددوا بطاقاتهم و تم إرسال القوائم إلى الجهات الوصية. نفس المصالح أشارت إلى أن لكل فلاح يريد التراجع و يبرر الغياب بوثائق ثبوتية يمكنه الطعن قد يتمكن من استرجاع بطاقته موضحة أن هناك حالات تستغل البطاقة للانتهاز في بعض الفرص كالدعم أو الاستفادة من الإعانات أمور سيتم التصدي إليها و متابعتهم قضائيا للحد من هذه لممارسات . وفي سياق المساعي الرامية الى النهوض بالقطاع الفلاحي بالمناطق الحدودية تم مؤخرا إيصال 13 مستثمرة فلاحية بمنطقة القرقارة التابعة إقليميا لبلدية أم علي و هي المنطقة التي عرفت عزلة كهربائية خلال السنوات الفارطة الموضوع الذي كان محل انشغال و شكاوي رفعت إلى المسؤولين من طرف سكان المنطقة إيصالها بالإنارة الريفية ليضع بذلك حدا لمعاناة كلفت أعباء ثقيلة و هو مكسب قد يدعم و يساهم في ترقية و تطوير الإنتاج الفلاحي و يفك أزمة العطش لمئات العائلات و إنقاذ أكثر من 9 آلاف شجرة مثمرة من الإتلاف و موت محقق كما تساعد على تحسين ظروف السكان بهذه المنطقة الحدودية والنهوض بتنميتها باعتبارها واجهة حدودية هامة على مستوى محور الشريط الحدودي الجزائري التونسي . المشروع الذي بدأ في إنجازه يأتي في أعقاب استفادت جل أبناء القرقارة من سكنات ريفية حيث من المتوقع حسب المشرفين عليه أن تنتهي الأشغال به خلال شهر ماي المقبل كما سيمكن المشروع من تمكين حوالي 20 عائلة من ممارسة بعض النشاطات الفلاحية خاصة ما تعلق منها بغرس أشجار الزيتون التي تمثل 90 % من الأشجار المغروسة بالمنطقة حوالي 50 % منها دخل مرحلة الإنتاج نفس المصدر أوضح أن الكثير من العائلات التي هاجرت المنطقة لظروف مختلفة أبدت رغبتها في العودة لخدمة الفلاحة بالقرقارة بعد أن عرفت النور و تحقق حلم سنوات خلت و تحسين مظاهر العيش بها و هو ما تقوم السلطات المحلية و تعكف على دراسته و وضع مخطط عملي فعال و تهيئة المناخ الملائم لعودة هذه العائلات و الاستفادة من البرنامج التنموي و الدعم الفلاحي لخدمة الأرض خاصة في مجال الاستفادة من البناء الريفي و حفر الآبار و الإنارة الريفية و غيرها من المرافق الحيوية المعيشية .