يحتضن المعهد العالي لمهن فنون العروض والسمعي البصري تجمعا بيداغوجيا يشارك فيه ستون متربصا من ورشات مهرجان الفيلم الأمازيغي الذي نظم بسطيف في شهر جانفي الماضي. ويندرج هذا اللقاء الذي بدأ الأربعاء الماضي ويستمر إلى غاية اليوم، في إطار مواصلة البرنامج التحسيسي والتكويني في مجال الفن السابع الذي باشرته محافظة الفيلم الأمازيغي بالشراكة مع المكتبة الوطنية بالجزائر. وأوضح المنظمون، حسب وأج، أن هذا التجمع الذي يؤطره نقاد سينمائيون ومنتجون وتقنيون، يراد منه أن يكون وسيلة "لتقييم وتعميق المعارف المتحصل عليها خلال الورشات التي جرت بمناسبة مهرجان الفيلم الأمازيغي الأخير بسطيف، كما يمثل فرصة لتزويد المتربصين بالوسائل التقنية والفنية التي تسمح لهم بتحقيق مشاريعهم. ويجري المؤطرون بالمناسبة عملية انتقاء لمشاريع سيناريوهات "قد تحظى بمتابعة ومساعدة بيداغوجية ولوجيستية". ونشط خلال هذا اللقاء عدد من الندوات حول سيميائية الصورة والتركيب السينمائي والتقسيم التقني وكذا حول الكتابة الأدبية والفيلمية، فضلا عن عرض أفلام سينمائية كلاسيكية متبوعة بنقاشات وحوارات. وخلص منشطو هذا اللقاء إلى أن "العروض المتبوعة بنقاش المبرمجة خلال هذه الأيام لن تسهم في التعريف بأعمال مخرجين مشهورين في تاريخ السينما فحسب، بل ستساعد كذلك في تحليل بعض لقطات الأفلام سيما في ميدان التأليف السينمائي بما فيها الإخراج وتركيب الصورة وضبط الصورة والإضاءة والتركيب.