أكدت السيدة مباركة قدوري محافظة المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر الذي ستنطلق فعالياته غدا بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان وتتواصل إلى غاية السادس عشر من الشهر الجاري، أن المهرجان وإن اتخذ حلة افريقية في طبعته الأولى بمناسبة المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني فإنه سيرتدي في طبعاته القادمة رداء دوليا أوسع. وأضافت السيدة مباركة قدوري في الندوة الصحفية التي نظمتها أمس بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، حول المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر أن المهرجان الذي تأسس في ماي الماضي، تشارك فيه ست فرق جزائرية وثمانية عشر فرق افريقية إلى جانب ثلاثة فرق عربية وفرقتين من فرنسا. وأكدت المتحدثة أن هذا المهرجان الذي سيفتتحه البالي الوطني الجزائري بعرض جديد وعصري بحت، يعتبر فرصة سانحة وذهبية خالصة للفرق الهاوية والتعاونيات وحتى طلبة فن الرقص لكي يبرزوا مواهبهم أولا ومن ثم يتم تأطيرهم بالشكل الصحيح، مستطردة قولها أن حفل الافتتاح هو عبارة عن خلاصة ورشات الرقص التي تدرب عليها الطلبة طيلة سنة من الدراسة، وسيقدمها 48 راقصا في شكل لوحات حول موضوع التجربة الإفريقية. وفي هذا السياق؛ تبرز اللوحة الأولى ثراء القارة السمراء وما يميزها عن باقي القارات أما اللوحة الثانية فتعبر عن معاناة الإفريقيين اثر الغزو الذي يتعرضون له من الأوروبيين، في حين تشكل اللوحة الثالثة الأمل الذي يغزو قلوب الإفريقيين في غد أفضل. وسيضم هذا المهرجان ورشات تضم الراقصين المشاركين في هذه التظاهرة حيت سيتم تبادل الخبرات بينهم علاوة على تنظيم محاضرات في نفس السياق، أما عن حفل الاختتام فسيكون عبارة عن عمل جماعي بين جميع الفرق المشاركة. وتحدثت مباركة أن فن الرقص هو من أصعب الفنون نظرا لما يتطلبه من إمكانيات مادية كبيرة وجهود معتبرة وفضاءات خاصة، مضيفة أنه بعد ترميم المعهد تم تخصيص فضاءات للرقص وهو ما سهل من مهمة الطلبة في تقديم هذا الفن الجميل،مضيفة أنه في الدورات القابلة للمهرجان ستكون هناك مشاركة أوسع من طرف الفرق الجزائرية. وسينشط البالي الوطني الجزائري حفل الافتتاح كما سيتم في هذا اليوم تقديم الفرق المشاركة، أما عن أيام المسابقة فستكون البداية بمدرج المعهد ابتداء من الساعة الثالثة زوالا إلى غاية الخامسة مساء بمشاركة ثلاثة فرق، أما بالمنصة فتشارك ثلاثة فرق من الساعة السابعة مساء إلى الثامنة وفرقتين من العاشرة ليلا إلى الحادية عشر ليلا.