وجه اتحاد المقاولين بسيدي بلعباس الذي يترأسه السيد تيرس قدور ونائب الغرفة التجارية بالولاية نداء إلى اللجنة الوصية على قطاع السكن والعمران للتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وحل المشكلة التي يتخبط فيها المقاولون في المكرمة، وهذا على إثر الالتهاب الفاحش في أسعار الحديد وباقي مواد البناء، حيث تجاوز سعر القنطار الواحد من الحديد بمختلف أعيرته ال 10 آلاف دينار والكيس من الإسمنت ال400 دج، وبذلك تكون مختلف البرامج والمشاريع التنموية بالولاية قد دخلت مرحلة حرجة قد تؤثر على نجاحها إن لم يتم تدارك الوضع في أقرب الآجال• وبهذا الخصوص فقد وصل سعر القنطار الواحد من الحديد عيار 12 إلى حوالي مليون سنتيم بنسبة 100/100، وهو سقف لم يبلغه من قبل إطلاقا، بينما لاتزال أسعار الكيس من الإسمنت - القادم من مصنع "زهانة" (معسكر) والذي يفضله المقاولون حتى الجهات التقنية بالولاية في البناء - تتجاوز عتبة 450 دج، والذي يكثر عليه إقبال المواطنين لإنجاز البناءات الخاصة، معبرين عن هذه الوضعية بحالة الموت التي تمر بها المؤسسات الموكلة لإنجاز المشاريع السكنية، الأمر الذي سينقلب سلبا على آجال تسليم هذه المشاريع خاصة مشروع مليون سكن الذي أقره رئيس الجمهورية والذي من المفروض استلامه نهائيا خلال 2009•