تشهد بعض المقاولات عرقلة في عملية انجاز المشاريع المعمارية، حيث يشتكي العديد من المقاولين التغير المسجل في أسعار مواد البناء الأساسية الممثلة في الحديد والإسمنت، مما يؤثر على الإنجاز، وفق العقود المبرمة ما بين الوصاية ومقاولي الإنجاز، على سعر أساسي يقدر ب3500 دج لقنطار الحديد. بهذا الصدد، طالب أحمد بن قعود، رئيس الاتحاد الوطني لمقاولي البناء والعمران، في لقاء مع "الشروق اليومي"، من وزارة السكن والعمران، بإعادة النظر في الأسعار الوحدوية للصفقات بسبب عدم استقرار أسعار المواد الأساسية الداخلة في عملية البناء وعلى رأسها الحديد والإسمنت، حيث يلجأ المقاولون، حسبه، إلى التوقف عن الإنجاز وانتظار فترات قد يحدث خلالها تراجع للأسعار. من جهة ثانية، ناشد بن قعود الوزارة الوصية بإلغاء العقود المبرمة مع المديريات المعنية أو تمديد آجالها، حيث يتقيد المقاولون بضرورة احترام تواريخ تسليم المشاريع، التي تفرضها وزارة السكن والدواوين العقارية، وعبر المتحدث عن وضعية المقاولات بأنها "في غرفة الإنعاش مع ارتفاع أسعار مواد البناء التي وصلت 9 آلاف دج لقنطار الحديد و500 دج لكيس الإسمنت، في وقت تواجه فيه الجزائر بناء مليون وحدة سكنية وانجاز الطريق السيار شرق - غرب". وقال المتحدث، أن الوضع الحالي محصور في أمرين، أحدهما انتظار نزول الأسعار، والثاني فسخ العقود الممضاة حاليا بالتراضي، مشيرا إلى أن الزيادة فاقت حسبه 120 بالمائة، بالنسبة لمادة الحديد من 3500 دج إلى 9000 دج للقنطار الواحد.