فيما يبقى المجلس الشعبي البلدي للقصبة بالجزائر العاصمة يعاني الانسداد، تعيش شوارع البلدية تدهورا كبيرا نتيجة الانتشار الفوضوي للنفايات وكذا تكاثر الحفر الناتجة عن أشغال إصلاح قنوات الصرف الصحي• الزائر اليوم لشارع علي بومخلوف وعبد الرحمان عبيود بالقصبة السفلى يدرك التدهور الكبير والوضعية المزرية التي يعرفها بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي منذ أكثر من شهرين والتي انطقت أشغال إصلاحها مما أدى إلى امتلاء الأرضية بالحفر• ومن جهة أخرى يشهد شارع الإخوة وكيد انتشار فادحا للنفايات والقاذورات التي حولت المكان إلى مفرغة عمومية، والتي أصبحت تنبعث منها الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي تزعج المارة خاصة قاصدي البنك المتواجد هناك، ناهيك عن غزوها للسكنات المتواجدة في ذات الحي• كما أكد السكان أنهم قاموا في العديد من الأحيان بالاتصال بمصالح البلدية لتسوية أوضاعهم ومعالجة المشاكل التي يعانون منها، إلا أنهم كما يقولون تبقى حبرا على ورق، ووعودا لم تجسد على أرض الواقع• ومن جهة أخرى فقد لفت انتباهنا ونحن نجوب أحياء القصبة استغلال بعض أصحاب المحلات أرصفة الطريق في عرض مختلف السلع الأمر الذي أدى إلى عرقلة حركة المرور، في ظل غياب الرقابة• وفي اتصال لنا برئيس المجلس الشعبي البلدي للقصبة السيد عمر زطيلي أكد لنا أن الانسداد والانقسامات التي يعرفها المجلس، منذ الانتخابات التشريعية، مما يتعذر عليه تجسيد بعض المشاريع التي تتطلب استشارة أعضاء المجلس من الأحزاب الفائزة في الانتخابات• وعليه فإن السكان يطالبون من الأطراف المعنية بالتدخل السريع للقضاء على الانسداد الذي يعيشه المجلس الشعبي البلدي الذي أدى إلى تعطيل المشاريع التنموية، والتي سيؤثر سلبا على حياة ومستقبل السكان•