اتجهت حركتا فتح وحماس إلى تمديد محادثات المصالحة، التي جاءت بموجب مبادرة يمنية، بينهما إلى السبت، وفي الأثناء، وافقت إسرائيل على قيام روسيا بتزويد قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية بعربات مدرعة. تمديد محادثات فتح وحماس. وأعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الجمعة تمديد المحادثات بين حركة فتح، التي يرأسها، وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجارية حالياً في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال عباس "نحن لا نريد أن نقول أن المحادثات فشلت.. ونأمل بالخروج بنتائج إيجابية"، وفقاً للأسوشيتد برس. وكان طرفا المحادثات، فتح وحماس، قد اتهم كل منهما الآخر بإفشال المحادثات، غير أن عباس قال في مؤتمر صحفي الجمعة إن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات في العاصمة اليمنية صنعاء بناء على طلب من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وكشف السفير الفلسطيني في اليمن، أحمد الديك، أن الفصيلين يتجهان إلى الجلوس معاً للمرة الثانية السبت. وفي غزة، أكد المتحدث باسم حكومة حماس، طاهر النونو، أن وفد حماس ظل في صنعاء، دون إن يشير إلى استمرار المحادثات. وكان علي عبدالله صالح قد قدم الشهر الماضي خطة من سبع نقاط، تستند إلى إعادة سلطة عباس على قطاع غزة وتوحيد السلطة الفلسطينية، التي جاءت على خلفية سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في جوان الماضي. وتوجه وفدا فتح وحماس إلى صنعاء الثلاثاء وأجريا محادثات مع المسؤولين اليمنيين لإنهاء الصدع بينهما. من جهة ثانية، وافقت إسرائيل الجمعة على توريد 25 عربة مدرعة روسية لقوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، في خطوة تهدف إلى تعزيز سلطة عباس، الذي ينظر إليه بوصفه زعيما معتدلاً.وكانت روسيا قد اقترحت تزويد السلطة بهذه العربات المدرعة منذ نحو عامين، غير أن إسرائيل اعترضت عليها في البداية خشية أن تقع بأيدي عناصر حركة حماس. ثم تعرضت الصفقة إلى التعطيل بعد أن اقترحت السلطة الفلسطينية تزويد هذه العربات بأسلحة رشاشة.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، رونين موشيه، إن الموافقة على الصفقة تمت هذا الأسبوع أثناء زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمنطقة. وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب ستسمح بتزويد قوات عباس ب25 عربة إضافية عندما تتمكن من فرض سيطرتها على الضفة الغربية.