أعلنت مصادر فلسطينية ومصرية مطلعة في القاهرة أن لجنتين من اللجان الفلسطينية الخمس اختتمتَا أعمالهما بعد أن توصلتَا إلى اتفاق حول كل القضايا العالقة، فيما تمّ التمديد لثلاث لجان أخرى. القسم الدولي وأوضحت المصادر أن لجنة المصالحة ومنظمة التحرير أنْهَيا محادثاتها مساء أول أمس بعد التوصل لاتفاق حول جميع القضايا العالقة بينهما، مشيرة إلى أنّه تَمّ التمديد للجان الحكومة والانتخابات والأمن لإنهاء الخلافات بينهما مساء أمس. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها إلى لجنة الحوار الوطني الفلسطيني، نبيل شعث: إنه تقرّر تمديد المحادثات في ثلاث من لجان الحوار الخمس لمدة يوم واحد لتختتم مناقشاتها مساء (أمس) الأحد بعدما كان مقرراً أن تنهى أعمالها (أول أمس) السبت. وأوضح أن لجنتي الحكومة والانتخابات أنجزتَا أموراً كثيرة، مشدداً على أنّه تبقى ثلاث مسائل عالقة وهي شكل الحكومة هل هي حكومة مستقلين أو حكومة من الفصائل وبرنامج الحكومة وموعد الانتخابات. وأشار إلى أنه إذا لم يتم التوصُّل إلى اتفاق بشأن هذه النقاط الثلاث (أمس) فإنه سيتم رفعها إلى لجنة التوجيه العليا للبحث في الحلول الممكنة. وتضمّ اللجنة العليا مسؤولين مصريين إضافة إلى قادة الفصائل ال 13 المشاركة في حوار القاهرة أو من ينوب عنهم من رؤساء الوفود. ولا تزال حركة فتح متمسكة بأن ينص برنامج الحكومة الفلسطينية المقبلة على الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني بينما اقترحت حماس الاكتفاء بصيغة احترام هذه الاتفاقيات. من جهة أخرى انتقدت حركة حماس قيام رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس بإفشال صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الصهيوني، ووصفته بالعمل المشين• وقال الدكتور محمد شهاب النائب عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس في المجلس التشريعي الفلسطيني إن هذه الأعمال تضرب بعرض الحائط مصلحة الوطن والقضية الفلسطينية. وأضاف شهابتعقيباً على ما تناقلته وسائل الإعلام عن أن عباس أفشل جهود صفقة تبادل الأسرى في آخر لحظة: ندين هذه العقلية المستبدة والقلوب المتحجرة التي تطيح بآمال الأسرى وذويهم وتتجاهل معاناة الأسرى وحقهم المقدس في نيل الحرية والكرامة، وتضرب بعرض الحائط مصلحة الوطن والقضية حفاظاً على مصالحها الشخصية والحزبية المقيتة. وأشار إلى أن لعنة الشعب والأسرى ستطارد كل المتخاذلين الأنانيين حيثما حلو ورحلوا، وتابع: إن هذا العمل ليس مستبعداً على محمود عباس حيث ينطلق في معظم تصرفاته من خلال مصالحة الشخصية والفئوية المقيتة، ويتجاهل معاناة أكثر من أحد عشر ألف أسير، منهم ألف أسير تقريباً محكوم بالمؤبد ومئات الأطفال والنساء وآلاف المرضى منهم المئات في حالة الخطر وعلى شفا الموت في مستشفى نتسان بالرملة.