حذرت منظمة الصحة العالمية من أن السلالات المقاومة للعقاقير من مرض السل تنتشر بسهولة فى منطقة أسيا والمحيط الهادى بسبب افتقاد الدول هناك للمعامل المجهزة لاكتشاف الإصابة بالمرض الذى يصيب الجهاز التنفسي. وقالت المنظمة أن أقل من واحد بالمئة من حالات مرض السل المقاوم للعقاقير المختلفة يتم الكشف عنها وعلاجها في المنطقة بسبب عدم توافر المعامل القادرة على مراقبة وعلاج الحالات. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنه في عام 2006 تم رصد 600 من أصل ما يقدر بنحو 150 ألف حالة بواسطة المعامل في شرق آسيا والمحيط الهادي. وحسب شيجيرو أومي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة غرب المحيط الهادي ومقره في مانيلا ''فان الوضع خطير... وإن انتشار السل المقاوم للعقاقير مستمر دون اكتشافه . ونحن قلقون من أن هذا الوباء الصامت يمكن أن يعيدنا إلى الوراء عدة سنوات ''. وأضاف '' يمكننا أن نخسر ما كسبناه في السنوات الأخيرة''. وقالت المنظمة إنه يمكن أن يصيب مر ض السل غير المرصود ولا المعالج ما بين عشرة على 15 شخصا في العام وذلك عن طريق الكحة أو العطس. ويمكن أن تنتشر العدوى عبر رحلات الطيران ذات المسافات الطويلة. وحذرت المنظمة من أن انتشار سلالات السل المقاومة للأدوية يمكن أن يتحول إلى '' كابوس'' لأن علاج المرض يستغرق ما يصل إلى عامين ويمكن أن يتسبب العلاج في أعراض جانبية خطيرة ويكلف ما يقارب مئة مرة ما يكلفه العلاج بالعقاقير العادية واوضح أومي: ''بدون مساندة معملية مناسبة لن يكون بإمكاننا معرفة الأدوية التي مازالت تعمل... إننا حتى لا نعرف المدى الحقيقي للمشكلة''. وتقول الدراسات ان السل كمر ض معد ينتشر عن طريق الهواء،ويشكّل الأشخاص المصابون به مصدراً للعدوى. فحينما يسعلون أو يعطسون أو يتحدثون أو يبصقون، فهم يفرزون في الهواء الجراثيم المسبّبة للسل والمعروفة باسم ''العصيّات''.