رغم أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة للوقاية وعلاج داء السل والحد من انتشاره بعد الإستقلال، عبر جميع المراكز والوحدات الصحية، إلا أن المؤشرات تؤكد عودة هذا المرض خاصة بالولايات الداخلية والمناطق النائية، والراجع لأسباب عديدة، منها الفقر، ونقص الأدوية الخاصة بالمرض، إضافة إلى الإهمال والإستهانة بالداء، ونقص التوعية والتحسيس 27 ألف جزائري يعاني المرض حسب منظمة الصحة العالمية رغم أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة للوقاية وعلاج داء السل والحد من انتشاره بعد الإستقلال، عبر جميع المراكز والوحدات الصحية، إلا أن المؤشرات تؤكد عودة هذا المرض خاصة بالولايات الداخلية والمناطق النائية، والراجع لأسباب عديدة، منها الفقر، ونقص الأدوية الخاصة بالمرض، إضافة إلى الإهمال والإستهانة بالداء، ونقص التوعية والتحسيس. السل هو مرض بكتيري شديد العدوى سببه ميكروب «البكتيريا الفطري الدرني» "Mylobactreium Tuberculosie"، وهو ينتقل أساسا عندما يطرد مريض في طور النشاط المرضي البكتيريا من رئتيه عن طريق السعال، فيستنشق الآخرون الرذاذ الصادر من رئتيه محملا بالعدوى، حيث تستقر البكتيريا في رئة من يستنشق هذا الرذاذ وتبدأ في التكاثر. وأكثر ما تصاب الرئتان وتسمى «السل الرئوي»، وقد تحدث الإصابة في مناطق أخرى من الجسم وتسمى «السل خارج الرئوي»، إذ قد يصيب الأجزاء التالية: الجلد. الجهاز البولي التناسلي (أحد أسباب العقم) الجهاز الهضمي والغشاء المحيط بأحشاء البطن. الغشاء المحيط بالقلب. العظام والعقد اللمفاوية. الأعراض من أهم أعراض السل: - السعال المزعج المسبب للضيق في التنفس. ألم في الصدر مع البلغم المصاحب بالدم. الحمى المستمرة ذات الدرجة الدنيا. الإرهاق، الهزال، فقدان الشهية مع فقدان الوزن دون مبرر. التعرق أثناء الليل. التشخيص هناك اختبارات تشخيصية لتحديد إذا كنت قد أصبت بعدوى التدرن أم لا، وهناك اختبارات أخرى تستعمل لمعرفة إذا كنت مصابا بعدوى نشطة أم لا. إختبارات الدرن الجلدية "IDR" إختبار السلين الجلدي: للتعرف على الإصابة بالسل يجب حقن الشخص بمادة بروتينية مستخلصة من بكتيريا السل، لايعطي نتيجة مؤكدة 100٪ وتظهر النتيجة خلال 48 72 ساعة من حقن الجلد. الإختبار الثاني: تحليل البلغم"Crachats" للتعرف على الجرثومة "عصيات الكوخ" تصوير الرئتين بأشعة X الصدرية. تقنية حديثة سريعة التشخيص: تفاعل البوليمراز المتسلسل "RCR" مع أخذ جزء دقيق من المادة الوراثية للبكتيريا من عينة بلغم قليلة. كيفية الوقاية من المرض هناك عدة إجراءات وقائية للحد من إنتشار المرض من بينها: تهوية الأماكن العامة والمزدحمة. إستغلال ضوء الأشعة فوق البنفسجية المستمد من أشعة الشمس. إعطاء لقاح السل. مع العلم أن هناك عديد الدول تستخدم اللقاح ضد الدرن كجزء من برامج مراقبة داء السل، خاصة بالنسبة للأطفال، لمنع الأعراض الخطيرة للسل مثل التهاب السحايا Meningite طرق العلاج أصبحت أدوية علاج الداء حجر الزاوية في علاج المرض، لاسيما المضادات الحيوية.. لكن علاجا واحدًا قد يولد مناعة لدى جرثومته ضده. لهذا يعطى توليفة من العلاج، وتعطى لمدة لا تقل عن 6 أشهر، ولمدة قد تصل لسنة.. وهذه التوليفة: Isoniazid, Riifampicin, Etreptomycin, pyrazinamid, Ethambutol إن ايقاف تناول الأدوية فجأة، أو بدون اعتناء بين الحين والآخر، يتسبب في مشكلات خطيرة، ويزيد من فرص تكرار العدوى والإنتكاسات، كما يعيد الساحة لعودة ظهور البكتيريا المقاومة للعقاقير والأدوية.