يأتي في مقدمة هذه الانشغالات التي ثم طرحها مشكل صيانة الطرقات الأكثر تعقيدا و الأصعب إنجازا خاصة تلك الموزعة عبر 11 بلدية حيث أن طرقات الولاية لم تشهد لحد الساعة أي عملية صيانة و بالتالي تعرضت كلها للإتلاف و الاهتراء رغم استهلاكها لأموال كثيرة ،ملف التشغيل أخذ وقتا طويلا في النقاش حيث أشار المنتخبون إلى معاناة الشباب العاطل عن العمل و الذي أصبح يختار الانتحار و الحرقة على أن يبقى عالة في المجتمع رغم أن عنابة تختزن بين أحضانها موارد سياحية و اقتصادية جد هامة و بإمكانها امتصاص كل الأيادي البطالة و استيراد أخرى من الولايات المجاورة لو أذنت فقط المصالح الولائية للمستثمرين الحقيقيين الذين وضعوا ملفات تؤكد جدية مساعيهم و في ذات السياق تطرق أعضاء المجلس خلال اليوم الثاني من فعاليات الدورة العادية التي خصت لبعض المتفرقات إلى مشكل الوعاء العقاري الذي ساهم في تعطيل عجلة التنمية بالولاية ناهيك عن مشكل استحواذ الاسمنت على المحيطات الفلاحية خاصة سرايدي و شطايبي و الشرفة . و بخصوص ملف الماء فإن حنفيات أغلب القرى و المشاتي لا تزال تعرف شحا في الماء حيث يضطر السكان للتنقل على مسافات طويلة لجلب الماء الشروب بالإضافة إلى أن شبكة المياه تعرضت تجهيزاتها إلى أعطاب مختلفة و القدم في انتظار تجديدها نهائيا لضمان توزيع المياه بصفة منتظمة على أكثر من 50 ألف مواطن يتساءلون هذه الأيام عن الوقت الذي تتحسن فيه عمليات التزود بالماء و الغاز الطبيعي و الكهرباء على صعيد آخر عرفت سنة 2007 انطلاقة مكثفة للبرامج السكنية بمختلف صيغها لكن يبقى حسب تدخل أحد المنتخبين مشكل القصدير يتسع كل يوم خاصة بالبوني و الحجار و بالنسبة للسكن الريفي يعرف البطء في تسديد المساهمات المالية من قبل المستفيدين . من جهته والي عنابة صب جام غضبه على أعضاء المجلس الشعبي الولائي بعدما اصطدم بالمستوى الضعيف الذي ميز المداخلات و طبيعة النقاش كما استنكر بقوة طريقة تسيير الدورة و التي طفت عليها الحسابات الشخصية و تحولت الى حلبة للصراع و الشجار بين مختلف الأعضاء و عليه انتقد ابراهيم بن قايو أغلب المنتخبين لعدم إلمامهم بالملف المطروح للنقاش إلى جانب جهلهم التام للبرامج التنموية المسطرة لدعم التشغيل و قد وجه الوالي رسالة إلى كافة المدراء الحاضرين بأن أرسلوا مختلف المصالح إلى مقر المجلس الشعبي الولائي حتى يتسنى لأعضائه المنتخبين التعرف عليهم و على مهامهم في الأخير أكد المسؤول الأول للولاية أن الدورة العادية للمجلس لم تخرج عن ما وصفه بن قايو بالحديث الفارغ . للإشارة أن دورة المجلس الشعبي الولائي اختتمت فعالياتها في ساعة متأخرة بعد يومين من الأشغال التي طرح خلالها ملف التشغيل و الطرقات و بعض المتفرقات الأخرى .