هذا دون الحديث عما يدور بالأحياء في الوقت التي قام فيه مسيرون بالبلدية بتحويل أكثر من 400 عامل نظافة، كما علمنا من مصلحة النظافة لذات البلدية للعمل في ديوان الفن والثقافة رغم تقاضيهم مرتباتهم من المصلحة المعنية، الأمر الذي أخلط الأمور بين عمال النظافة بعد خلق سياسة التمييز في وسطهم و تحويل البعض و ترك الآخرين يصارعون أكياس القمامة يوميا في الشوارع مما جعلهم يتماطلون في أداء واجبهم بعدما تحولت شوارع المدينة إلى شبه مفرغات عمومية حيث تنتشر الأوساخ في كل بقعة قرب المباني و العمارات و المحلات و كذا المؤسسات العمومية والخاصة وغيرها من المنشآت. ومما يزيد في تدهور الوضع ويلفت الإنتباه ببلدية وهران أنه منذ أكثر من 4 أشهر تعيش شوارع المدينة و كذا معظم القطاعات الحضرية و الأحياء الشعبية ظلاما دامسا بعد انقطاع التيار الكهربائي و أعطاب تقنية للأعمدة الكهربائية حيث تم إحصاء أكثر من 15000 نقطة ضوئية متوقفة مما جعل الشوارع اليوم عرضة للإعتداءات والسطو على المنازل ما دفع بالمواطنين إلى الدخول باكرا إلى منازلهم بعد الساعة 8 حتى لا يقعون ضحية الإعتداءات و جماعات الأشرار خاصة بحي سيدي الهواري و حي عين البيضاء و الضاية و قمبيطا و وسط المدينة و بمعظم الأحياء الشعبية الأخرى التي أصبحت تتخبط في ظلام دامس بعد إتلاف الأعمدة الكهربائية دون تصليح الوضعية من قبل المنتخبين المحليين لبلدية وهران، رغم تمرير الملف على دورة المجلس و اختيار مؤسستين للقيام بأعمال الصيانة إلا أنه منذ شهر تقريبا تجمدت كل الأمور بعد توقف المشروع مما جعل شوارع وهران شبيهة اليوم بالمداشر و الدواوير والقرى النائية من جهتها مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بوهران أصبحت يوميا تستقبل أكثر من 10 حالات اعتداء إلى 15 حالة خاصة ليلا حيث أن أغلبها يقع بعد الساعة 8 مساء نتيجة الظلام الدامس التي باتت تتخبط فيه شوارع المدينة و التي وجدتها عصابات الأشرار فرصة للنهب و الإعتداءات والسرقة و التي خلفت في الكثير من الأحيان عاهات خطيرة . أكد في ذات السياق مسؤول بمؤسسة إنارة وهران بها 30000 عمود كهربائي يتواجد منه 15000 عمود معطل و موزّع على طول طرقات و شوارع المدينة حيث منذ 1 جانفي تم طرح المناقصة. لم تتضح أي نية من المنتخبين لتصليح الوضع، هذا بالإضافة إلى استفادة تلك المؤسسات من المناقصة دون أي وثيقة قانونية تخول لهم القيام بأشغال الصيانة التي أصبحت حديث الخاص و العام في الشارع الوهراني خاصة أن ذلك يتزامن مع شهر رمضان وقضاء المواطنين أوقات طويلة في السهرات والذهاب لأداء صلاة التراويح لكن رغم ذلك تبقى الأمور جامدة دون تحريك ساكن من قبل مدير المكلف بقسم الإنارة ببلدية وهران و جميع المنتخبين الذين زكاهم الشعب للتكفل بقضايا المواطنين، و ليس التباهي بالكراسي دون اهتمام بمتطلبات المواطنين، مضيفا أنه أصبحنا نستقبل العشرات من المكالمات للمواطنين لتصليح الوضع لكن لا نريد العمل بطريقة فوضوية ودون ضمانات، خاصة أن هناك مؤسسة للإنارة بلغت ديونها للبلدية 2 مليار سنتيم. من جهته مكلف بقسم الإنارة ببلدية وهران اعترف بالنقائص الموجودة مرجعا السبب إلى العجز المالي التي تتخبط فيه البلدية و الذي وقف حاجزا أمام صيانة الأعمدة الكهربائية والتي أصبحت تكلف أكثر من 15 مليار سنتيم لصيانة ما يقارب 5000 عمود كهربائي، معتبرا أن الأمور سيتم تداركها قريبا لأن المسألة تتطلب وقتت. و في ظل ذلك يبقى مواطنو بلدية وهران ينددون بعد تصاعد درجة الغضب عندهم و يتوعدون المنتخبين بالبلدية والتي أمضت صفقة بملايير الدينارات لتكوين عمالها في مجال الإعلام الآلي دون فائدة.. و التي تدور حولها الشكوك بالتلاعب بالمال العام دون تكفل بالإنشغالات الحقيقية للمواطنين.