نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن السفير الإسباني في الجزائر خوان لينا تمسك بلاده بالعلاقات التي تربطها بالجزائر، سيما الثقافية منها، مذكرا بالأهمية والنجاح الذي حظي به الأسبوع الثقافي الجزائري الذي نظم سنة 2006 بمدريد. وأضاف السفير خلال اللقاء الذي احتضنه معهد سيرفانتس، أول أمس، بحضور ممثلين عن وزيرة الثقافة أن الفلامينكو سيحظى بأهمية كبيرة خلال هذا الأسبوع الثقافي، مشيرا إلى "العلاقة الوثيقة" التي تربط الموسيقى الاسبانية والأندلسية. من جهته، قدم مدير معهد سرفانس بالجزائر العاصمة دومينغو غارثيا كانيدو عرضا وجيزا عن برنامج هذا الأسبوع الثقافي الذي تفتتح فعالياته بتنظيم معرض للصور سيكرس للأسماء اللامعة في مجال الفلامنكو يليه حفل موسيقي، كما يتضمن البرنامج تنظيم حفلات موسيقية بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي وقاعة ابن زيدون ودار الثقافة بتيزي وزو وبقصر الثقافة بقسنطينة وبالمسرح الجهوي لمدينة وهران، فضلا عن تنظيم ورشات لفائدة طلبة المعهد الوطني العالي للموسيقى والمعاهد الجهوية للموسيقى حول مواضيع "وقع الفلامنكو" و"قيثارة الفلامنكو" و"رقصة الفلامنكو". وفي مجال الأدب سينشط الكاتب الإسباني آليسيا خيميناز بارتلات ندوة حول الرواية البوليسية المتوسطية والعلاقة القائمة بين هذا النوع الأدبي وبين الرواية الأمريكية، بينما سيتطرق الكاتب الجزائري واسيني الأعرج صاحب كتاب "على خطي سارفانتس في الجزائر" والإسباني خوزي مانويل فاجاردو إلى الرواية التاريخية. كما ستكون الفنون التشكيلية محل اهتمام كبير خلال هذا الأسبوع الثقافي سيما عن طريق تنظيم عرض للألواح التشكيلية للفنان الإسباني خوان مورانتي بعنوان "دي لا ريالداد آلا لوكورة" (من الحقيقة الى الجنون) التي تتمحور حول شخصية دون كيشوت لسارفانتيس. بالإضافة إلى ذلك سيشهد الأسبوع الثقافي تنظيم ورشات حول مواضيع "دولافيقيراسيون آلا آبستراكسيون" (من التمثيل الى التجريد) و"إيل كولور ديلاس بالابراس"، ألوان وكلمات. وأوضح دومينغو غارسيا كانيد أن المركز الثقافي الإسباني بالجزائر يسعى إلى توسيع شبكة النشاطات الثقافية الإسبانية في الجزائر"، معبرا عن رضاه لبرمجة إنشاء فروع لمعهد سارفانتس بولايات معسكر والأغواط وقسنطينة. وبالإضافة إلى المراكز الثقافية الإسبانية لمدينتي الجزائرووهران تنتشر بالجزائر فروع لمعهد سارفانتاس الإسباني بولايات بجاية والبليدة ومستغانم وسطيف وسيدي بلعباس وتلمسان.