كشف السفير المكسيكي لدى الجزائر وتونس وموريتانيا والصحراء الغربية إدوار دو رولادان ل ''الحوار'' عن تجاوز سقف التجارة البينية بين بلده والجزائر ل 600 مليون دولار بعدما كانت لا تتجاوز ال5 ملايين دولار في العام ,2005 وأعلن المتحدث عن زيارة ستقود وفد مكسيكي ثاني من رجال الأعمال إلى الجزائر بعد الزيارة التي يجريها الوفد التجاري والصناعي المكسيكي الحالي بمناسبة الطبعة 42 من معرض الجزائر الدولي، بالإضافة إلى هذا فقد كشف الرجل عن زيارة مرتقبة لوفد رفيع المستوى من رجال الأعمال الجزائريين للعديد من مناطق المكسيك من أجل التوقيع على اتفاقات بينية هامة. وكانت ''الحوار'' قد التقت مؤخرا بسفير الولاياتالمتحدةالمكسيكية وهي التسمية الرسمية للمكسيك بالمعهد الثقافي الإسباني سيرفانتس على هامش المحاضرة التي أقيمت حول تأثير الثقافة العربية على الثقافات والمجتمعات الأمريكو لاتينية، حيث سألته عن آخر تطورات مرض أنفلونزا الخنازير H1N1 بالإضافة إلى سبل التعاون المستقبلية بين البلدين والتي لم تتعاظم إلا في الآونة الأخيرة، بالرغم من تاريخ العلاقات بين المكسيكوالجزائر الذي يرجع إلى العام ,1955 حيث أشار السفير رولادان إلى أهمية معرض الجزائر المقام مؤخرا، والذي شارك بمقتضاه المكسيك بعرض أهم المنتوجات التي تنوعت في عديد المجالات، وقال إنه جرى دعوة وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال والصناعيين إلى الجزائر من أجل التباحث مع نظرائهم الجزائريين، مفيدا أن الزيارة قد حققت نتائج معتبرة في انتظار تجسيدها ميدانيا. وعودة إلى تفشي مرض أنفلونزا الخنازير H1N1 والذي أثر على نشاط هذا البلد التجاري والسياحي والزراعي بالدرجة الأولى، فقد أكد المتحدث أن وضعه قد أصبح تحت السيطرة، نظرا للإجراءات التي اتخذتها الحكومة المكسيكية لمواجهة هذا الفيروس، مذكرا بإجراء غلق المدارس والكنائس والمطاعم لمدة أسبوعين كاملين وكان ذلك قبل قرابة الشهر من اليوم. وشدد السفير المكسيكي في بلادنا على أن الحياة قد رجعت إلى طبيعتها في كامل أنحاء البلاد، رغم اعترافه بوجود 87 حالة وفاة و3000 مريض خلفها الوباء، وفي هذا الصدد حي الرجل مجهود التعاون الذي أبدته كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى التعاون الدولي الذي ظهر في اجتماعات ومساعدات الكثير من الدول التي وقفت إلى جانب مكسيكو معتبرا أنها قضية الجميع. وعدنا للحديث مع الرجل على شيء من الثقافة التي تربط بلادنا مع بلد الثائر المكسيكي إيميليو زاباتا وبلاد الأمير عبد القادر، حيث كشف الرجل ولأول مرة على تواريخ الجزائريين الذي انطلقوا مع حملة الفرنسيين إلى المكسيك ?الاستعمار الفرنسي للمكسيك والذي انتصر في دحره هذا الأخير- حيث أكد أن الكثير منهم تزوجوا بمكسيكيات وهم اليوم من يطلق عليهم اسم ''السواف''، كما أكد في حديث مطول أجرته معه ''الحوار'' حول تأثير الثقافة العربية، أنه لا يؤمن بما يسمى صراع الحضارات وقال إننا بالعكس ''محكوم علينا التعاون للحفاظ على الجنس البشري وتنوع ثقافتنا ولغاتنا، مستشهدا بأزمة المرض الأخير، كما كشف على وجود أكثر من 6000 كلمة من أصول عربية عدد منها، الموهادة، المخدة، السيتون، الزيتون، ليمون، الليمون، القميص، كميسا وغيرها...