شددت النقابة الوطنية للقضاة من لهجتها في ردها على نقيب المحامين للوسط "عبد المجيد سليني" بخصوص اتهاماته الأخيرة، بعدم استقلالية القضاة وخضوعهم للسلطة التنفيذية• واعتبر "جمال عيدوني" تصريحاته تدخلا سافرا في شؤون القضاة تنم عن أحقاد دفينة ومآرب شخصية• ردت النقابة الوطنية للقضاة في شكل بيان استلمت " الفجر" نسخة منه على نقابة المحامين، وتصريحات عميدها للجزائر العاصمة "عبد المجيد سليني" في آخر تصريح له في منتدى المجاهد، بداية الأسبوع الجاري ، الرد جاء في شكل تحذيرات من مغبة تدخل المحامين في عمل القضاة، حيث اعتبر البيان أن الجهة الوحيدة المخولة للدفاع عن القضاة هي النقابة، معتبرا ما بدر عن "عبد المجيد سليني" تدخلا سافرا لهذه الأطراف التي نصبت نفسها وصيا على استقلالية القضاء والقضاة، وممارستها لضغوط مستمرة بكل الطرق والوسائل لخدمة أغراض شخصية "• وأضاف بيان النقابة الموقع من طرف المكتب التنفيذي للنقابة، أن أهداف هيئة الدفاع بعيدة كل البعد عن خدمة القاضي والمتقاضي "• وذكّّر القضاة شركائهم من هيئة الدفاع، أن الجهة الوصية والحارسة على استقلالية وصون عمل القضاة، هو المجلس الأعلى للقضاء، الذي يرأسه رئيس الجمهورية، وأضاف أن القضاة ليسوا بحاجة لمن يدافع عنهم• متهمين شخص "سليني" الذي كان قاضيا " بالدفاع عن زعامة شخصية، ولأحقاد دفينة وأمراض مزمنة لخدمة مآرب شخصية دنيئة، بعد الفشل الذي منيت به على أكثر من صعيد"• ويأتي رد القضاة على المحامين 3 أيام بعد تصريحات عميد المحامين عندما تحدث عما أسماه ب "التدخلات المتكررة لوزارة العدل، بتوجيه تعليمات للقضاة للإسراع بالفصل في القضايا، بطريقة أو بأخرى"، و هو الأمر الذي حدد من استقلالية القاضي، وجعله مجرد "وظيفة"، قال "سليني" في آخر تصريح له، الذي طالب بإنشاء 4 مدارس للتكوين في المحاماة، من بينها واحدة مختصة في الجنايات، لتأهيل التكوين من أجل مسايرة المهنة•