أعلن الجيش الفرنسي أمس الجمعة ان قراصنة استولوا على يخت فرنسي قرب سواحل الصومال واحتجزوا 30 شخصًا كرهائن . وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان الحكومة الفرنسية بدأت تنفيذ ما أسمته بخطة طوارئ للتحرك ضد عملية القرصنة ، وقالت الخارجية الفرنسية إنه تم تشكيل خلية أزمة من مسئولين في عدة وزارات. وأكد متحدث باسم شركة شركة "سي إم إيه" الفرنسية نبأ اختطاف إحدى سفنها وأكدت على لسان المتحدث باسمها انها تتعاون في الموضوع مع وزارة الخارجية الفرنسية. وأشار المتحدث أيضا إلى ان جميع الرهائن من طاقم اليخت الذي لم يكن يقل أي مسافرين، فيما أعلن متحدث عسكري فرنسي إن قوات فرنسية وأمريكية في المنطقة تراقب الموقف. ومن جانبها ، نقلت صحيفة "الوطن" عن القبطان كريستوف برازوك من رئاسة الأركان أن السفينة "لو بونان" "تعرضت لاعمال قرصنة بعد الظهر اثناء ابحارها بين الصومال واليمن" ، مضيفًا "السفينة ذات السواري الثلاث لم يكن على متنها ركاب". يشار إلى أن مكتب الملاحة الدولي السفن التجارية يصنف السواحل الصومالية من المناطق الخطرة وينصح السفن بالابتعاد بمسافة 200 ميل بحري على الاقل عن هذه السواحل. ورصد المكتب حدوث 31 عملية قرصنة قبالة سواحل الصومال العام الماضي فقط . من جهته اكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون ان فرنسا تعمل من اجل تأمين اطلاق سراح يخت فخم خطفه قراصنة قبالة سواحل الصومال مع طاقمه الذي يتألف من ثلاثين شخصا. وقال فيون ان "وزارتي الدفاع والخارجية تعملان من اجل التحرك في اسرع وقت ممكن وآمل ان يتم ذلك في الساعات المقبلة، من اجل محاولة التوصل الى الافراج عن الرهائن". واضاف "لدينا امكانات عسكرية كبيرة في المنطقة". وتملك باريس خصوصا قاعدة عسكرية في جيبوتي حيث تتمركز خصوصا طائرة للدوريات البحرية من نوع "اتلانتيك 2". كما اجرت اتصالات مع حلفائها في المنطقة حيث تجوب خصوصا قوة بحرية بقيادة اميركية مكلفة مكافحة الارهاب.