إنها صرخة عائلة قبايلي التي تناشد السلطات العليا التدخل عبر جريدة "الفجر" وكذا ذوي القلوب الرحمة للتكفل بمختلف مصاريف ابنتهم زينة لإجراء عملية جراحية لها علها تنقذ حياة فلذة كبدهم وهي في عز شبابها لا تقدر حتى على الوقوف أو المشي بسبب المرض الذي نخر جسدها منذ 6 سنوات كاملة• وأوضحت شقيقة المريضة في حديثها للفجر بحسرة وألم كبيرين ظهر في عينيها وهي تتأسف كثيرا لوضع أختها التي لم تلق أي دعم أو تدخل من طرف الجهات الوصية لإنقاذ هذه الروح البشرية الي تعود أولى معاناتها مع مرض القصور الكلوي نتيجة لعملية جراحية أجرتها من أجل استئصال الحصى المتحجر في كليتها، لكن هذه العملية باءت بالفشل بسبب الإهمال وسوء المراقبة الطبية وهي العملية التي أدت بكلية زينة إلى التوقف عن ممارسة وظائفها وليس من خيار آخر أو حل لهذا المشكل سوى لجوئها الى حصص لتصفية الدم بالمؤسسة الاستشفائية محمد النذير بتيزي وزو في قسم أمراض الكلى وتصفية الدم بمعدل أربع ساعات على مدار ثلاثة أيام في الأسبوع، كما أن التحاليل الطبية أثبتت أن الاستعمال المتكرر لجهاز الناصور، وهو الذي يتم وضعه تحت الجلد ليربط بين الوريد والشريان ليسمح بإيصال الدم الى آلة التصفية وإعادته الى الجسم، قد فشل في وظيفته هذه رغم المحاولات المتكررة في استعماله التي لم تأت بأي شيء ملموس من شأنه أن يخفف من معاناة هذه الفتاة بل أدى الوضع الى تدهور الأوردة بسبب الاستعمال المتكرر لهذا الجهاز الذي يتم وككل مرة تغيير مكانه لأكثر من سبع مرات ما أنهك جسم زينة وأغرقها في عالم النسيان والمتاعب الأمر الذي حتم عليها إجراء عملية قسطرة على مستوى الصدر من أجل أن تتمكن من إجراء عملية التصفية، إلا أن هذه الخطوة لم تكن بمثابة الحل المناسب كونها لم تجد نفعا بعد أن أصبح شبح الموت يخيم على زينة التي ماتزال تصارع المجهول بسبب احتمال ارتفاع رقعة المرض بعد إصابة مكان القسطرة بالجراثيم والميكروبات والتي تنتقل من القلب مباشرة وتتسبب في ارتفاع مذهل في درجة الحرارة داخل الجسم، وكانت كل هذه المراحل لم تظهر نتائج إيجابية بل عقدت من الوضعية رغم المحاولات المتكررة من طرف الأطباء في استعمال هذا الجهاز الذي أصبح بغير مقدوره القيام بعملية تصفية الدم بسبب انسداد الأوردة والشرايين، ما ادى الى تعويضه بجهاز آخر الذي لم يجد نفعا هو كذلك• وكانت عائلة زينة التي لا تفارق سريرها ولو للحظة قد تعجبت من ضياع الملف الخاص بفلذة كبدهم على مستوى الهيئة الطبية الوطنية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي والتي قررت منح (الفتاة) القبول بشرط أن تبحث الاسرة على مركز استشفائي آخر يقبل التكفل بحالة هذه الفتاة في الخارج وكذا أن تتحصل على التسجيل في قائمة الانتظار للمستفيدين من عملية زرع الكلى والكبد التي قد لا تستفيد منها أبدا إذا لم تتدخل السلطات العليا على رأسها وزارة الصحة لدراسة خطورة الوضعية خاصة وأن أخطار صحية اخرى أخذت تعقب حالة هذه الفتاة منذ 2003 لتجد نفسها أمام خطر أكبر منذ بداية السنة الجارية، حيث الحمى المرتفة وآلام حادة في الرأس لا تفارقها يوميا الى جانب فشلها المتكرر، ما دفعها الى القيام بعملية جراحية على مستوى الرأس بمستشفى تيزي وزو من طرف مختصين بعد أن تيقنوا من وجود انسداد في الشريان، وبعد عملية ثانية في نفس اليوم لسبب احتمال وجود الماء داخل رأسها وهي الحالة الاولى من نوعها التي يقف عليها الأطباء بالولاية عاجزين عن حل لغزها وما عليهم من سبيل سوى إخراج زينة من المصلحة الى بيتها حيث يزداد مرضها خطورة والذي قد تكون أسبابه وراثية خاصة وأن لزينة أخت تدعى اليسيا تبلغ 13 سنة تعاني من مرض اقزالوز المتمثل في نقص الكاليسيوم والتي تتابع العلاج في مستشفى تيزي وزو، حيث تخضع للمتابعة الطبية الدورية ويمنح لها نوع من الفيتامينات القليلة في السوق الوطنية والغالية الثمن• فإلى متى تتجاهل الجهات المسؤولة خطورة وضعية زينة وأشخاص آخرون كثيرون يموتون في صمت دون التدخل العاجل للتخفيف والتكفل بمصاريف العلاج•