طالب حزب زيمبابوي الحاكم" زانو" برئاسة الرئيس روبرت موجابي مسئولي اللجنة الانتخابية بتأخير نتائج الانتخابات الرئاسية، وإعادة فرز الأصوات، فيما دعا زعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي الرئيس موجابي للحوار، بهدف تأمين انتقال سلمي ومنظم وديمقراطي للسلطة• وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن حزب موجابي أرسل طلبًا مكتوبًا إلى اللجنة الانتخابية لمراجعة فرز الأصوات، وذكر الحزب في طلبه أنه تم رصد بعض الأخطاء في عدد من اللجان الإنتخابية وهو ما ترفضة المعارضة بشدة• وكان مورجان تسفانجيراي قد رفض إجراء جولة إعادة في انتخابات الرئاسة، وأكد أنه حقق فوزا واضحا على الرئيس روبرت موجابي، واتهمه بانه يسعى إلى إدخال البلاد في حرب بدون رغبة من الشعب• واتهم تسفا نجيراي في مؤتمر صحفي بهراري الرئيس موجابي بنشر المحاربين القدماء وميليشيا موالية للحكومة، وتجنيد مقاتلين لشن ما وصفه بحرب ضد شعب زيمبابوي على غرار عام 2000 في إشارة إلى أعمال العنف التي اندلعت في البلاد عقب هزيمة موجابي في استفتاء• وحذر زعيم حركة التغيير الديمقراطي المعارضة من أن البنك المركزي بالبلاد يطبع أموالا " لإعادة تمويل العنف"• وطالب المتحدث باسم الحركة نيلسون كاميسا المجتمع الدولي بمساعدة المعارضة في مواجهة الرئيس موجابي، واعتبر المتحدث أن التدخل الدولي ضروري لمنع تكرار احداث العنف التي اعقبت الاستفتاء منذ ثمان سنوات• لكن رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي، قال في تصريحات بالعاصمة البريطانية:" إن الوقت لم يحن بعد للتدخل وأكد ضرورة الانتظار حتى إعلان النتائج النهائية للانتخابات"• في سياق متصل، يتوقع أن تنظر المحكمة العليا في زيمبابوي اليوم الأحد في الدعوى القضائية التي تقدمت بها حركة التغيير الديمقراطي، والتي تطالب فيها اللجنة الانتخابية باعلان الفائز• وكانت النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية قد أظهرت أن حزب زانو الحاكم خسر اغلبيته البرلمانية للمرة الاولى منذ استقلال البلاد عام 1980 بينما حازت المعارضة على الأغلبية• واعلنت لجنة الانتخابات حصول حزب حركة التغيير الديمقراطي بزعامة مورجان تسفانجيراي على 99 مقعدا في مجلس النواب مقابل 97 مقعدا لحزب زانو من اجمالي مقاعد البرلمان البالغ عددها 210 مقعدا• وفي مجلس الشيوخ تقاسم الحزب الحاكم والمعارضة المقاعد الستين، وذهبت ستة من مقاعد المعارضة الثلاثين إلى عناصر منشقة عن حرة التغيير