اجتمع زعماء الجنوب الأفريقي في هراري امس الاثنين في محاولة لانقاذ اتفاقية لاقتسام السلطة بين رئيس زيمبابوي روبرت موجابي وزعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي وانقاذ اقتصاد زيمبابوي من الانهيار. ونقلت مصادر اعلامية عن محللين سياسيين إن فرص إنهاء اجتماع القمة الاقليمي مأزقًا بشأن توزيع المناصب الوزراية تتوقف على حجم الضغط الذي تستطيع مجموعة تنمية دول الجنوب الأفريقي (سادك) ممارسته على موجابي وتسفانجيراي من أجل التوصل لحل وسط. وكان تسفانجيراي قد هزم موجابي في انتخابات رئاسية جرت في 29 مارس ولكن بفارق آصوات قليلة جدًا لتفادي خوض جولة إعادة في جوان والتي فاز فيها موجابي بالتزكية بعد انسحاب تسفانجيراي قائلا:" إن انصاره تعرضوا لعنف وترهيب". ووقع الرجلان على اتفاقية لتشكيل حكومة وحدة في 15 سبتمبر بوساطة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي ولكنها تعثرت بسبب خلاف على توزيع المناصب الوزارية الرئيسية. واخفقت مفاوضات استمرت اسابيع في الخروج من هذا المأزق واتفق الزعيمان المتناحران على ضرورة عقد سادك اجتماع قمة طارئا بشأن هذا الخلاف. وقاطع تسفانجيراي زعيم حركة التغيير الديمقراطي وهي حزب المعارضة الرئيسي في البلاد اجتماع القمة الاول الذي عقد في سوازيلاند قبل اسبوع قائلا ان حكومة موجابي رفضت منحه جواز سفر واعطته بدلا من ذلك وثيقة سفر طارئة لحضور المحادثات. ويوم الاثنين سينضم تسفانجيراي لموجابي وارثر موتامبارا وهو زعيم جماعة اصغر في حركة التغيير الديمقراطي ومبيكي وزعماء جنوب أفريقيا وسوازيلاند وانجولا وجمهورية الكونجو الديمقراطية خلال اجتماع القمة في هراري . وقال تسفانجيراي الذي من المقرر ان يصبح رئيسا للوزراء اذا تولت حكومة السلطة بموجب اتفاقية اقتسام السلطة انه لن يتم ارغامه على المشاركة في ادارة لا يحظى فيها بسلطة تذكر.