اعتصم، صباح أمس، عشرات المواطنين من قرى تيزي وارو ودباغة وبورجوان التابعة لبلدية بني عمران بولاية بومرادس، أمام مقر الولاية اجتجاجا منهم على التأخر في تجسيد مشاريع تعبيد الطرق المؤدية إلى القرى المذكورة، لا سيما وأن البعض منها تم تسجيل الشطر الأول من تعبيد الطريق سنة 2007 ( قرية بورجوان). وحسب الشكوى التي وجهها سكان قرية تيزي وارو ودباغة إلى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية، والتي أمضاها أكثر من 150 مواطن، والتي استلمت "الفجر" على نسخة منها، فإن هذه الشكوى جاءت بناءً على الشكاوي التي قدمها السكان إلى والي الولاية، في شهر جويلية ونوفمبر من سنة 2007، وقد قدمت لهم السلطات الولائية والمحلية وعودا بإنجاز أشغال تعبيد الطريق في القريب العاجل، لكن الوضع مازال على حاله، الأمر الذي أثار استيائهم وغضبهم، لا سيما وأن مديرية الأشغال العمومية لبومرداس وعدتهم بإتمام الشطر الثاني، من أشغال تعبيد طريق قرية بورجوان مع بداية هذه السنة، وكذا برمجة مشاريع تعبيد طرق كل من قريتي السوبقة وعمراوين، والذي حسبهم لم يتم تجسيدها إلا بعد إحتجاجات متكررة لسكان القرية أمام مقر الولاية والبلدية. السكان المعتصمين طالبوا بضرورة تدخل السلطات الولائية للاستماع لإنشغالاتهم، وكذا إيجاد حل لها بعد طول الإنتظار، والإنعكسات السلبية على حياتهم المعيشية، جراء صعوبة التنقل من وإلى القرى المجاورة أو مركز البلدية، بسبب الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها طرق هذه القرى، التي أصبحت غير صالحة تماما للسير. من جهة أخرى، استمع المسؤول الملحق بديوان الوالي إلى إنشغالات السكان المحتجين، لكنهم أصروا على مقابلة الوالي في حين أن رئيس ديوان الوالي وعدهم بإستقبالهم الإثنين المقبل للإستماع لإنشغالاتهم.