طالب ممثلو لجان القرى التابعة لبلدية إيفليسن، الواقعة بالجهة الساحلية لولاية تيزي وزو، من السلطات الولائية والمحلية، بضرورة التدخل العاجل لانتشالهم من شبح العزلة، رغم توفر المنطقة على مؤهلات سياحية وثروات طبيعية من شأنها خلق ديناميكية وحيوية في المجال التنموي• وطالب هؤلاء بضرورة التعجيل بترميم وتعبيد الطريق الرئيسي الرابط بين القرى ال ,38 التي تحصيها البلدية والتي ما تزال تلاحقها نقائص جمّة، لاسيما في الجانب الاجتماعي والثقافي، ما حوّل حياة ما لا يقل عن 14 ألف و288 نسمة إلى جحيم لا يطاق، رغم الحصص المالية التي حظيت بها بلدية إيفليسن في إطار البرنامج البلدي للتنمية• وكان العديد من المواطنين أكدوا في لقاء مع ''الفجر'' ضرورة إعادة الاعتبار للمسلك المذكور الذي يتحول إلى برك مائية بمجرد سقوط الأمطار، إلى جانب الأوحال والسيول الجارفة التي تجعل من حركة المرور مستحيلة• كما أنه وحسب تصريحات العديد منهم، فإن السلطات المحلية تتقاعس في الاستجابة لمطالبهم التي يعود البعض منها إلى سنوات عجاف• ومن بين المشاكل التي ما تزال تعيشها بلدية إيفليسن، تدهور شبكة صرف المياه القذرة التي تصب في العراء عبر العديد من القرى، لاسيما النائية منها، إلى جانب قلة التزود بالماء الشروب، إضافة إلى تسجيل نقص في مختلف البرامج السكنية، لاسيما الريفية منها، وهي الحصص السكنية التي تتلاءم والطبيعة الجغرافية للمنطقة والتي من شأنها توفير فرص شغل للشباب البطال• وكان مسؤولو الولاية وعدوا، خلال لقاء خاص بمقر الولاية، جمع لجان القرى المعنية لإيفليسن بحل مشاكلهم في القريب العاجل في انتظار تخصيص أظرفة مالية للتكفل بمجمل المشاريع المدرجة خلال العام الجاري•