ايفلين كوبولد.. أو اللادي ايفلين.. نبيلة انجليزية اعتنقت الإسلام وحجت إلى بيت الله.. وكتبت مذكراتها عن رحلتها تلك في كتاب لها بعنوان "الحج إلى مكة" لندن .. 1934 والذي ترجم إلى العربية بعنوان "البحث عن الله" .. تقول: الحق أقول إن الحب عندنا وكما يفهمه الغربيون مايزال قريبا من الغريزة الجنسية.. مقصورة دائرته أو تكاد على ما تلهمه هذه الغريزة.. أما الحب بمعناه الإنساني السامي.. الحب على أنه عاطفة إنسانية سامية أساسها إنكار الذات والرقي والنفسي إلى عالم الخير والجمال والحق.. فهو موجود في الإسلام فقط.. فهو ينطوي على هذه الأخوة الإسلامية التي تجعل من الفرد عبداً يعمل لخير المجموع وفرداً قصارى همه أن يعمل للإحسان والإحسان أبداً. ولما جاء الإسلام رد للمرأة حريتها.. فإذا هي قسيمة الرجل.. لها من الحق ماله.. وعليها ما عليه.. ولا فضل له عليها إلا بما يقوم به من قوة الجلد وبسطة اليد واتساع الحيلة.. فهو لذلك وليها يحوطها بقوته.. ويذود عنها بدمه.. وينفق عليها من كسب يده والدرجة التي تميز الرجل هي الرعاية لا يتجاوزها إلى قهر النفس وجحود الحق.. وفي المقابل تكون المرأة وفية لبيتها.. ومخلصة لزوجها.. وتحسن القيام في شأن دارها.. ولم تكن النساء المسلمات متأخرات عن الرجال في ميدان العلوم والمعروف.. فقد نشأ منهن عالمات في الفلسفة والتاريخ والأدب والشعر وكل ألوان الحياة.