أُزيح الستار أول أمس عن تمثال من الشمع للرئيس الأميركي باراك أوباماأمام برج أيفل الباريسي، لكن ارتفاع درجة الحرارة والخوف من احتمال ذوبان التمثال أو تعرضه للتلف أجبر المسؤولين على استخدام المظلات لحمايته قبل أن يتم نقله بسرعة إلى متحف ''موسيس غريفن'' المعروف بمتحف الشمع، ليعرض التمثال إلى جانب تماثيل من الشمع للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وغيرهم. ويظهر التمثال أوباما بتعبيرات على الوجه أكثر جدية، وبعدد أكبر من خصلات الشعر التي غزاها الشيب. والتمثال من صنع الفنان الفرنسي إريك شافري الذي لم يلتق الرئيس الأميركي وجهاً لوجه واكتفى بالصور المنشورة في الصحف والمجلات، لكنه سبق له أن أبدع في صنع العشرات من تماثيل الشمع لزعماء العالم، بعضها لرؤساء أميركيين. ويظهر ''أوباما الشمعي'' في متحف مدام توسو داخل مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض والابتسامة مرسومة على وجهه لينقل تمثال سلفه جورج بوش إلى قسم رؤساء الدول والحكومات السابقين. ويشهد تمثال أوباما بالمتحف إقبالا شعبيا هائلا يتناسب مع شعبيته وحب الجماهير له، حيث يزور المتحف هذه الأيام عشرات الآلاف من زائري العاصمة البريطانية، وعلى الرغم من وجود تماثيل شمعية أخرى لزعماء عالميين من الماضي والحاضر، إلا أن جميع الزائرين يسارعون بالتقاط الصور التذكارية مع التمثال الشمعي للرئيس أوباما، تعبيراً عن حب الرجل من الجنسيات المختلفة التي تزور هذا المتحف الفريد من نوعه، وتقدر تذكرة دخول متحف مدام توسو الذي يعد أحد أهم مناطق الجذب السياحي في البلاد بنحو 25 جنيها إسترلينيا.