كشف سفير سويسرا في الجزائر "جون كلود ريشارد"، عن مفاوضات جارية بين الطرفين، لإعداد اتفاقية لتسهيل تنقل الأشخاص، على أمل أن تنتهي شهر جوان المقبل، من أجل التوقيع على الاتفاقية ودخولها حيز التطبيق• وصرح السفير، أمس، على هامش الإعلان عن ميلاد جمعية "جينيليم الجزائر" بفندق هيلتون، أن المفاوضات طالت نوعا ما، بسبب تعقد الأمور المتعلقة بتنقل الأشخاص، وهي أمور أغلبها على علاقة بالمجال الأمني، بالنسبة لمصلحة الطرفين• وتضاف لهذه الاتفاقية بروتوكولات تعاون أخرى في المجال القضائي والاقتصادي، منها اتفاقية إلغاء الإزدواج الضريبي، والتي تنتظر سويسرا بشأنها ردا من الجزائر، حيث أكد السفير "جون كلود ريشارد" أن المسألة لن تدوم أكثر من أسابيع، بعد أن أنهت بلاده عملها من أجل تجسيد الاتفاقية المذكورة• كما تحدث نفس المصدر، عن التفاوض الثنائي بين الجزائر وسويسرا، لوضع اتفاقية حماية الاستثمار والتبادل الحر، وقال بشأن التحضير لاتفاقية التبادل الحر، أن وفدا سويسريا يضم ثلاثون عنصرا سيحل بالجزائر، شهر ماي المقبل، في الجولة الثالثة والأخيرة من المفاوضات المتعلقة باتفاقية التبادل الحر• وفي السياق نفسه، قال السفير إنه رغم طبيعة العلاقات الحسنة بين الجزائر وسويسرا، فإن حجم المبادلات التجارية يبقى ضعيفا جدا، وهو ما برره المتحدث بخصوصية المواد المصنعة في سويسرا وغلاء ثمنها• كما أن عدد المؤسسات السويسرية في الجزائر يبقى ضعيفا أيضا، وغالبا ما تكتفي هذه الأخيرة، بإرسال ممثلين لها في الجزائر، وتتمثل المبادلات التجارية بين البلدين في بترول وغاز جزائري باتجاه سويسرا، وتجهيزات صناعية وأدوية وآلات سويسرية للجزائر•