جددت سفيرة الإتحاد الأوروبي و رئيسة مفوضيته المعتمدة بالجزائر" لورا بايزا" عزم أوروبا على معالجة كل المشاكل البينية العالقة بين الجزائر و الاتحاد في إطار تشاوري جاد في إطار القنوات الرسمية لكلا الطرفين في إشارة إلى القرار الأخير المتخذ من طرف وزارة الخارجية الجزائرية و القاضي بتقليص حجم خرجات البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدة بالجزائر خارج العاصمة الا بتصريح رسمي يصدر عن وزارة الخارجية كما عادت لتطرح ملف اتفاق الشراكة في محاولة لتقييمه خصوصا بعد جملة من التحفظات و الاحتجاجات التي رفعتها الجزائر إلى أمانة الاتحاد الى درجة أن أعلنت الجزائر عن نيتها في مراجعة الاتفاق جملة و تفصيلا. و قالت لورا بابزا سفيرة الاتحاد الاوروبي و رئيسة مفوضيته المعتمدة بالجزائر سهرة أمس الأول خلال ملتقى " اليوم الأوروبي في الجزائر " و الذي نظم بنزل الهيلتون أن الاتحاد واع بكل الرهانات التي يواجهها بشأن علاقاته الأحادية و الجماعية في منطقة البحر المتوسط مؤكدة أن القرار الأخير المتخذ من طرف وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية و الخاص بتقليص حجم تنقلات البعثات الديبلوماسية خارج العاصمة إلا بتصريح رسمي من طرف الخارجية الجزائرية " قرار ممكن مناقشته و بالتالي التوصل إلى حلول " و أن الأمر لا يستدعي التهويل . في نفس الوقت قالت لورا بوزا أن التحفظات التي رفعتها الجزائر مؤخرا إلى الإتحاد الأوربي بخصوص عدم التزام هذا الاخير بما تم الاتفاق عليه في اتفاق الشراكة بتمكينها من الاستفادة من الامتيازات التي كان يفترض أن تتحصل عليها الجزائر في الجانب المتعلق بتسهيل حركة تنقلات الأشخاص، وتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات دخول أراضي دول الإتحاد الأوربي، ستناقش و بشكل واضح خلال الاجتماع المرتقب ببروكسل شهر جوان القادم. و أفادت سفيرة بعثة الإتحاد الأوروبي في الجزائر لورا بايزا، أن ذات الاجتماع سيكون بمثابة محطة تقييمية لمسار مشترك عمره 5 سنوات أي منذ دخول اتفاقية الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي حيز التطبيق، و ينتظر أن تستعرض الخارجية الجزائرية ملفا مفصلا على حركة تنقلات الأشخاص والقيود المفروضة، وصعوبة الإجراءات التي تبين أن الإتحاد الأوروبي يعتمد إزدواجية الخطاب حيال الجزائر. ما عادت لورا بوزا لتتحدث عما اثير مؤخرا حول تضييق بلدان الإتحاد الأوروبي على المهاجرين الجزائريين،مؤكدة أن لكل دولة في الإتحاد الأوروبي السيادة الكاملة فيما تراه حلا مناسبا بالنسبة لها مقرة بعدم وصول بلدان الإتحاد إلى موقف موحد حيال التعامل مع المهاجرين لكن ورغم ذلك قالت أن الإتحاد الأوروبي التزم بالاتفاقات التي أبرمها مع عديد الدول، التي تشدد على ضرورة التعامل الإيجابي مع المهاجرين وحمايتهم اجتماعيا ومهنيا. وفي الأخير أوضحت رئيسة المفوضية أن الإتحاد الأوروبي راض على مسار الشراكة مع الجزائر، والمطلوب بحسبها، تعزيز الحوار بين الطرفين لتدعيم التعاون و الشراكة أكثر.من جانب أخر أشار ديبلوماسيون اوروبيون على هامش هذه التظاهرة أن كل القضايا العالقة و الملفات الشائكة على غرار الخلافات العربية الإسرائيلية التي تبقى كبوة أمام تطور الإتحاد من اجل المتوسط و لآفاق اتفاق الشراكة ستناقش بكل مسؤولية في قمة الإتحاد المرتقبة في مدينة ببرشلونة باسبانيا يومي 5 و 6 جوان الداخل .