تحدّث جون كلود ريشار، السفير السويسري بالجزائر، في منتدى ''البلاد'' عن قضية منع بناء المآذن في سويسرا، متبنيا موقف سلطات بلاده التي دعت السويسريين إلى عدم الانسياق وراء مبادرة اليمين المتطرف واصفا منع بناء المآذن بالتمييز العنصري.كما كشف السفير أن هذه السابقة قد تلغى بموجب قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، نافيا في الوقت ذاته أن تكون سويسرا مرتعا للإسلاموفوبيا.قبل أن يعرج ضيف المنتدى على الحديث عن الوضع الأمني في الجزائر وآفاق الشراكة بين البلدين خصوصا على المستوى التجاري والاقتصادي. ولم يخف السفير إعجابه بإنجازات الفريق الوطني لكرة القدم، مشيرا إلى أن ذلك كرس مزيدا من الوطنية في صفوف الجزائريين، ولمح إلى رفضه تسييس رياضة كرة القدم. جون كلود ريشارد يكشف: حظر بناء المآذن ''تمييز عنصري'' والمحكمة الأوربية ستلغي نتائج الاستفتاء رجح جون كلود ريشار، السفير السويسري في الجزائر، أن تلجأ محكمة حقوق الإنسان الأوروبية إلى إلغاء نتائج الاستفتاء بشأن حضر بناء المساجد بمآذنها في سويسرا. اعتبر المتحدث الدعوة إلى التصويت بحظر إقامة المآذن على إقليم بلاده، ''تمييزا عنصريا''، ولم يستبعد جون كلود خلال تنشيطه منتدى ''البلاد'' أن يكون قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بستراسبورغ معتمدا على مخالفة نتائج التصويت السويسري الأخير، باعتبار أن الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ترفض التضييق على الحريات الفردية للأشخاص والتي تعد ممارسة الشعائر الدينية أحد أهم مظاهرها. في السياق ذاته، قال السفير كلود ريشار إنه يرجح أن يكون موقف المحكمة الأوروبية لصالح إلغاء الاستفتاء المذكور، بناء على طابع الانتهاك الفاضح الذي شكلته نتائج التصويت لحرية ممارسة الشعائر الدينية المعترف بها في الاتفاقية التي تعد سويسرا طرفا فاعلا فيها، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة أمضت كل العهود والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان، وهو الذي جعل من جنيف عاصمة دولية لحقوق الإنسان. وعرج السفير للحديث عن موقف سلطات بلاده من نتائج التصويت، مشيرا إلى أن الحكومة والأحزاب السياسية كانت قد دعت إلى عدم التصويت على حظر بناء المآذن. فيما أوضح أن احترام القانون والإجراءات في سويسرا يعد من المقدسات في هذا البلد الديمقراطي، لكنه استطرد بالقول ''هناك إمكانية لتراجع السويسريين عن موقف الحظر إذا ما توفرت الشروط القانونية لذلك من قبيل اجتماع نصاب التوقيعات''. وأردف جون كلود مارك مؤكدا، أن المسلمين في بلاده مندمجون بشكل كبير في مجتمع البلد، مشيرا إلى أن قضية المآذن لن تؤثر في حياة المسلمين ولن تعيقهم عن أداء شعائرهم كاملة غير منقوصة في المساجد البالغ عددها أكثر من مائة. وفي هذا الشأن نفى السفير أن تكون مساجد المسلمين في سويسرا عبارة عن أقبية أو منازل أو شيء من هذا القبيل، كما هو حاصل في بلدان أوروبية أخرى، مشيرا إلى أن أماكن أداء الصلاة في سويسرا محترمة. محمد سلطاني الكنفيدرالية التي لا تؤمن بمصطلح إرهاب ذو صلة بالإسلام التركيبة البشرية والحكم الفيدرالي وراء نتيجة الاستفتاء يرى السفير السويسري بالجزائر ''جون كلود ريتشارد''، أن ربط مصطلح الإرهاب بالإسلام، هو مصطلح ''خاطئ''، وذلك في تعليقه على خلفية نتائج الاستفتاء الشعبي الذي جرى يوم 29 نوفمبر وتضمن منع بناء المآذن في سويسرا، باعتبار أن أصحاب المبادرة يحملون عداء للإسلام، مؤكدا ''تفاجؤ الحكومة والأحزاب السياسية وحتى المنخرطين في هذه المبادرة من بعض الأحزاب السياسية بنتائج الاستفتاء''. في هذا السياق، أبرز السفير في منتدى ''البلاد'' أمس، خلال ردّه على سؤال حول أسباب استفتاء السويسريين بنسبة 57 بالمائة على منع بناء المآذن، أن اختلاف تركيبة الكونفيدرالية السويسرية ونظام عمل الهيآت هناك أدى إلى بروز هذه النتيجة، باعتبار اختلاف خصائص كل دولة عن الأخرى بما فيها سويسرا، مشيرا إلى أنها ليست مثل الجزائر تدين بدين واحد هو الإسلام وشعبها يتكلم لغة مشتركة، فهي عكس ذلك تماما، إذ أنها البلد الوحيد الذي تتشكل تركيبته البشرية من أكبر عدد من الأجانب، إلى جانب أنها دولة علمانية ولا يوجد بها دين رسمي وأن الديانة الشائعة فيها هي المسيحية بمذهبيها البروتستانتي والكاثوليكي، ولكن الأغلبية في سويسرا هم من الكاثوليك ثم البروتستانت وتوجد نسبة قليلة لا تدين بعقيدة معينة. أما بالنسبة للإسلام فيمثل المسلمون هناك 400 ألف نسمة ما يعادل نسبة 5,4 بالمائة من تعداد سكان سويسرا، وأن أغلب هؤلاء المسلمين هم من أصول تركية ويمثلون حوالي 100 ألف نسمة من السكان ثم مسلمون من أصل الكوسوفو وسربيا كما أن 10 بالمائة فقط من المسلمين في سويسرا يمارسون الشعائر ويذهبون إلى المساجد، التي يقدر عددها ب 150 مسجد أربعة منها لها مآذن بينها مسجد جنيف الكبير التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة. إلى جانب ذلك أوضح السفير أن المجتمع السويسري مجتمع متعدد اللغات، حيث يعتمد أربع لغات رسمية هي الألمانية، الفرنسية، الإيطالية و''الرومانشية''، وأشار أيضا إلى نقطة اختلاف هامة في مجتمع بلده ما يجعله عرضة لتعدد الآراء كونه بلدا فيدراليا أي يحكمها نظام لا مركزي وكل منطقة حرة في قراراتها وطريقة تسييرها، تتمثل هذه النقطة في أن مجموعة من الأشخاص يشتركون في لغة واحدة لكنهم يختلفون في الديانة والعكس صحيح. ويرى السفير أن هناك عاملا أساسيا آخر يجعل المجتمع السويسري يختلف في قراراته يتمثل في الديمقراطية، حيث أنه يتم تنظيم استفتاء شعبي حول أي قرار قبل اتخاذه والسلطة مجبرة على احترام وتطبيق نتائج الاستفتاء. وحسب السفير، فإن تداخل هذه العوامل كان وراء قرار منع بناء المآذن في المساجد حيث تمكنت مجموعة قليلة من جمع حوالي 120 ألف توقيع، وبعد التأكد من سلامة التوقيعات أُجبرت الحكومة على تنظيم الاستفتاء، مبرزا أن الحكومة رفقة بعض الأحزاب السياسية رفضت هذه المبادرة ودعت رسميا المواطنين التخلي عن هذه الفكرة معتبرة هذا الاستفتاء خرقا لحقوق الإنسان وتخوف هذه المجموعة من انتشار الإسلام في سويسرا مبالغ فيه وغير مبرر وأن رفض بناء المآذن لن يحل المشاكل بل بالعكس سيخلق مشاكل جديدة مع المسلمين، وكان الرئيس السويسري ''أدولف متزلر'' قد أصدر بيانا يوم 16 نوفمبر بيانا إلى الشعب السويسري يدعوه إلى رفض الاستفتاء ضد بناء المآذن لأن من حق المسلمين أن يؤدوا مناسكهم في مسجد به مآذن مثلما يفعل المسيحيون كنائسهم بها أجراس وهذا القرار هو ضد الحرية الدينية التي يكفلها الدستور السويسري. من جهة ثانية، رجّح السفير أن يكون ملف الرهينتين السويسريتين لدى السلطات الليبية وراء تحرّك هذه المجموعة ضد المسلمين وتوسع دائرة تعصبهم من المسلمين. وفي إطار متصل، ذكّر ممثل سويسرا بالجزائر بموقف بلده حكومة وأحزابا سياسية الرافضة لنتائج هذا الاستفتاء، معتبرة ''وجود سلوك عنصري''، وأن السلطات السويسرية تتأسف للقرار''. ولأن صاحبة المبادرة، استعملت حجة التخوف من انتشار الإسلام ''المتطرف'' حسبهم في سويسرا على غرار ما تقوم به الكثير من الأطراف في فرنسا، شدد السفير على أن ''بلده يختلف كل الاختلاف عن فرنسا وغيرها، لأن المسلمين بسويسرا مندمجون جيدا في المجتمع السويسري، كما أنهم يتوزعون في كل مناطق سويسرا ويمارسون شعائرهم الدينية بحرية''، مجددا التذكير أن كونفديرالية سويسرا هي دولة قانون بأتم معنى الكلمة وبالتالي كل مواطن على أراضيها يخضع لقوانينها ومجبر على تطبيقها مهما كانت الطبقة أو المجتمع الذي ينتمي إليه، وبالتالي يرى المتحدث أن ''مفهوم الإرهاب بربطه بالإسلام يبقى مصطلحا خاطئا في نظر سويسرا، كون العديد من العمليات الإرهابية نفذّها أشخاص من الديانات الأخرى''. فاطمة الزهراء.أ القضاء السويسري لم يتخذ ادعاءات أنور مالك كحقائق مسلمة نفى السفير السويسري أن تكون قضية الدعوى التي حرّكها المدعو أنور مالك، ضد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني في سويسرا قد عرفت تطورات. كما فند أن يكون القضاء السويسري قد اتخذ ادعاءات أنور مالك على أساس أنها حقائق لا تقبل الطعن. وكشف السفير أن الدعوة التي كان قد وجهها القاضي بمقاطعة ''فريبورغ'' لسلطاني كانت على أساس الاستماع إليه فقط، مشيرا إلى أن القضية -حسب معطياته- لم تعرف تطورات في بلاده. فيما كشف السفير السويسري عن لقائه برئيس حركة مجتمع السلم بخصوص الموضوع وأعرب السفير عن ارتياحه للشكل الذي انتهت إليه الأمور.. م. س حظر بناء المآذن يشبه تداعيات مباراة الجزائر- مصر شبّه جون كلود ريتشارد، السفير السويسري بالجزائر، التداعيات التي صاحبت مباراة كرة القدم التي جمعت بين الجزائر والقاهرة، بالقرار الأخير حول منع بناء المآذن بسويسرا. واستند المتحدث لدى إطلاقه هذا التشبيه، على وجه مشترك بين الحالتين، حصره في تهميش الأهم والمهم والغوص في متاهات أقل أهمية. وقد اعتبر السفير أن كرة القدم لا تسمن ولا تغني من جوع، ولن تخرج عن نطاقها المألوف لذلك لابد من العمل على أن تبقى في إطارها الرياضي فقط، وهو ما ينطبق أساسا على حظر بناء المآذن بسويسرا. وما يمكن تأويله من تصريحات السفير، أن النتائج التي تمخضت عن الاستفتاء الشعبي الخاص ببناء المآذن من عدمها بسويسرا، لا تروق سعادة السفير السويسري ولا يدرجها ضمن خانة الأولويات والقضايا الثقيلة، وإطلاقه مثل هذا الوصف دليل قاطع على ''تقزيمه'' للقرار الصادر بالإجماع عن ''بني جنسه''. فريال.م أكد أن الفريق الجزائري قوي ويستحق هذا التألق الانتصارات الرياضية رسخت الحس الوطني لدى شباب الجزائر في ختام حوارنا مع ضيف المنتدى، أبى سعادة السفير إلا أن يقول كلمته بخصوص الفريق الوطني وآخر الانجازات الكروية التي صنعها رفاق عنتر يحيى. حيث عبر في هذا الإطار عن إعجابه الكبير بالمستوى الفني الذي وصل إليه لاعبو الفريق الوطني الذي وصفه ب''القوي''. ورغم إقرار السفير جون كلود ريشار، بعدم اختصاصه في شؤون الكرة إلا أنه تعاطى مع الحدث الرياضي بزاوية ومقاربة أخرى لا تقل أهمية حينما أكد على ضرورة استغلال هذا النجاح الكروي أو أي انتصار رياضي مستقبلا بالشكل الإيجابي الذي يعطي دفعا للحركية التنموية التي تشهدها البلاد في مجالات عدة، داعيا إلى اغتنام فرصة الروح الوطنية الملحوظة التي كشفتها انتصارات الخضر، وهي الروح التي كشفت حس وتلاحم وطني كبير في أوساط الشارع، وبالخصوص لدى الشباب الذي يعاني بعضهم من مشاكل مركبة ليس فقط في الجزائر وإنما في أي بلد مهما كان وضعه الاقتصادي والاجتماعي. في السياق ذاته، أشاد ضيف ''البلاد'' مطولا بالروح الوطنية التي يتمتع بها الجزائريون، مبديا إعجابه واندهاشه الكبير لتفاعل الجمهور مع انتصارات فريقهم الوطني، فيما اعتبر السفير السويسري أن هذه الهبة شيء مهم جدا ينبغي استغلاله بطريقة ذكية لتحقيق انتصارات أخرى في مجالات لا تقل أهمية على الجانب الرياضي وخص بالذكر المجال الاقتصادي والثقافي. وتلميحا للزوبعة الإعلامية والدبلوماسية التي خلفها لقاء المنتخب الجزائري مع نظيره المصري، ألح السفير السويسري على أن تبقى الرياضة وسيلة مهمة للتقريب بيت الشعوب ونقطة تلاقي بين مختلف الحضارات والأجناس ضاربا مثالا على ما شهدته المقابلة النهائية لكأس العالم للشباب أقل من17سنة التي أقيمت في نيجيريا وجمعت هذا الأخير بالفريق السويسري جرت في ظروف ممتازة، يقول ضيف ''البلاد'' الذي تفاجأ بحجم الحفاوة التي تلقاها منتخب بلاده من طرف نيجيريا البلد المسلم. وتمنى السفير الذي ستشارك بلاده في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا مطلع جوان القادم، التوفيق والتألق للفريق الوطني في المونديال معبرا عن قناعته أن هذا الأخير يملك الإمكانيات الفنية والتقنية للظهور بشكل مشرف في بلاد نيلسون مونديلا. مصطفى دباش جون ريشار يدعم الجزائر في رفض التفاوض مع الجماعات الإرهابية، ويؤكد: سويسرا لم تدفع يوما فدية مقابل إطلاق سراح رعاياها المختطفين شدد السفير السويسري في الجزائر، جون كلود ريشار، على عدم دفع السلطات السويسرية أية فدية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الناشط في منطقة الساحل مقابل إطلاق سراح رعاياها الذين اختطفوا قبل أن يطلق سراحهم في الفترة الأخيرة، ليفند بذلك ما تداولته وسائل إعلام أجنبية بهذا الخصوص. قال سفير بيرن في الجزائر ''إن سويسرا لم تدفع يوما أي فدية مقابل إطلاق سراح رعاياها المختطفين، وهي غير مسؤولة عما تنشره الصحف ووسائل الإعلام المختلفة''، الأمر الذي يدفع للتساؤل عن خلفية إطلاق سراح الرعية السويسرية، وارنر غرينر، الذي اختطف بداية العام الماضي من قبل تنظيم القاعدة بمنطقة الساحل بعد دخول السلطات السويسرية في مفاوضات مع جماعة عبد الحميد أبو زيد أمير كتيبة طارق بن زياد النشطة في شمال مالي، في الوقت الذي تم فيه إعدام زميله البريطاني إيدوين داير من قبل التنظيم نفسه. وجاءت تصريحات السفير السويسري ردا على موقف حكومته من الحملة الدبلوماسية الواسعة التي تشنها الجزائر في المحافل الدولية لدفع مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار رفض التفاوض مع الجماعات الإرهابية ودفع فدية للمختطفين. وقال جون كلود ريشار إنه ''من حيث المبدأ فأنا ضد التفاوض مع العناصر الإرهابية لإطلاق سراح الرهائن''، مشيرا إلى أن ''الجزائر محقة'' في المسألة، لكنه أكد أن هذه التصريحات لا تعبر عن موقف الحكومة السويسرية، وأن مسألة التفاوض ليست الحل الأمثل لكن لا يوجد حل آخر لإنقاذ حياة الرهائن. وتحدث السفير السويسري، خلال نزوله ضيفا على منتدى ''البلاد'' أمس، عن عدم إمكانية السلطات السويسرية منع رعاياها من زيارة المناطق التي تشهد نشاطا إرهابيا مكثفا، لكنها تلفت انتباههم من باب أخد الحيطة إلى وجود خطر يهددهم في حال زيارتهم مناطق معينة. كما ركّز السفير بهذا الخصوص على منطقة الساحل الصحراوي على غرار مالي والنيجر وموريتانيا حيث تتمركز الجماعات الإرهابية التي تشكل تهديدا للرعايا الأجانب. رتيبة بوعدمة قال إن وضع الجالية المسلمة في بلاده مختلف عن فرنسا سويسرا لا يمكن أن تكون مرتعا ل''الإسلاموفوبيا'' نفى السفير السويسري أن يكون لسابقة حظر بناء المآذن في بلاده مفعول ''كرة الثلج'' إشارة إلى احتمال توسع الأصوات المعادية للإسلام أو ما يعرف بظاهرة ''الإسلاموفوبيا'' التي أعلنت حربا على الحجاب وغيره من المظاهر الدينية في عدد من دول الغرب. وأكد المتحدث أن رؤية حكومة وشعب بلاده في هذا المضمار تختلف بشكل كبير عن الرؤية الفرنسية مثلا، مشيرا إلى أن سويسرا لا تعاني من معضلة الإسلاموفوبيا رغم عدم إخفائه وجود شعور لدى السويسريين بأن هويتهم مستهدفة لأسباب كثيرة ذكر من بينها قضية كشف السر البنكي وقضية بولا نكسي، إضافة إلى ملف الرهائن السويسريين في ليبيا، من دون أن ينفي إمكانية تناول بعض الصحف والأحزاب لقضية الحجاب ومسائل أخرى ذات علاقة بالإسلام، وهو ما اعتبره السفير جون كلود ريشار أنه لن يؤثر في حركية الاندماج التام للمسلمين القاطنين بسويسرا كما لن يؤثر على حريتهم في ممارسة حرية المعتقد''. وفي سياق حديثه عن اندماج المسلمين لم يتردد ضيف ''البلاد'' على التأكيد بأن الحملة الإعلامية التي يتعرض لها اللاعب نسيم بن خليفة السويسري من أصل تونسي في الفريق الوطني لأقل من 17 سنة والحائز مع منتخب بلاده كأس العالم بسبب تصريحه بأنه من المعجبين بطارق رمضان، وقال ''إن هذا الأمر لن تؤثر فيه باعتبار هذه الحملة تصرفا استثنائيا لا يشكل إجماعا لدى الطبقة الإعلامية ولا حتى عند السياسيين''. م س قال إن استثمارات بلاده في المجال السياحي لا تزال رهينة العشرية السوداء قانون الاستثمار الجديد سبب عزوفا لدى المستثمرين السويسريين كشف ضيف فوروم ''البلاد''، أن عزوف بعض المؤسسات السويسرية عن الاستثمار بالجزائر يعود أساسا إلى نص التعديلات التي تضمنها قانون الاستثمار الجديد والمتعلقة بمنح نسبة51 بالمائة من الأرباح لفائدة الشريك الجزائري، واستفادة المستثمر الأجنبي ب49 بالمائة منها. ومنح السفير السويسري، الجزائر كامل الحق في حماية اقتصادها وتنظيم ديناميكية الاستثمارات وفق الصيغ القانونية والأساليب التي ترجح أنها الأنسب لذلك، مشيرا إلى ''أن طبيعة نظام الحكم بسويسرا، والذي يقوم أساسا على احترام الاختيارات الشعبية وتكريس مبدأ الديمقراطية، تشدد على ضرورة احترام نصوص قانون الاستثمار الجديد بالجزائر''. وأكد كلود ريشارد، أن مناخ العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين ''جيد'' وذلك في ظل الإطار التشريعي المقنن للمعاملات التجارية، مبرزا في السياق ذاته، الاهتمام الجاد الذي توليه المؤسسات السويسرية للسوق الجزائرية، التي تعتبر- حسب المتحدث- أرضا خصبة للاستثمار وخصوصا من طرف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وفي رده عن أهم القطاعات التي قد تتمكن من جذب اهتمام المستثمر السويسري بالجزائر، اعتبر ضيف البلاد'' أن جميع المجالات واردة في ذهنية المستثمرين الأجانب، وتحديدا أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، على غرار الشركات الناشطة في ميدان النقل والسكك الحديدية، الصيدلة. أما النشاط الاستثماري في مجال السياحة لا يزال رهن ''منطق العشرية السوداء وإفرازاتها'' ولم يتخل بعد عن التراكمات السلبية التي تركتها سنوات التسعينات، فالكثير من المستثمرين في هذا الإطار يتخوفون من الأوضاع الأمنية بالرغم من أن المحيط العام بالجزائر استجاب لنداء المصالحة الوطنية. فريال.م قال إن شعبه يفرق بين الإرهاب والإسلام، كلود ريشار: سويسرا لن تقع ضحية هجوم إرهابي لأننا لسنا ضد الإسلام قال السفير السويسري في الجزائر ''لا يوجد أي تهديد إرهابي يواجه سويسرا ولا يمكن أن نقع ضحايا أي هجوم إرهابي لأننا لسنا ضد الإسلام''. وجاء رد جون كلود ريشار على خلفية الاستفتاء الأخير القاضي بمنع بناء المآذن، مشيرا إلى أن ''الشعب هو الذي فصل في القضية وأعطى كلمته في استفتاء ديمقراطي عبر عن موقف أغلبية المجتمع السويسري''. وأضاف المتحدث قائلا: ''إن بلادي تخشى من التطرف الإسلامي وليس من الدين الإسلامي''. مؤكدا أن القرار لا يمنع بناء مساجد جديدة في سويسرا، كما أنه لا يعني إغلاق 200 مسجد مفتوح من أجل ممارسة الشعائر الدينية. وحسب السفير السويسري فإن المسألة تتعلق بالتوقف عن بناء عدد محدد من المآذن لأن الديانة السائدة في سويسرا هي الكاثوليكية، وأن الاستمرار في بناء المآذن يعطي الانطباع بأن الإسلام هو الديانة المتبعة في سويسرا. وعن احتمال وقوع ردة فعل متطرفة من قبل بعض المسلمين على خلفية نتائج الاستفتاء، أكد السفير السويسري أن مسلمي سويسرا ذو طبيعة خاصة ولا يكنّون الضغينة للبلد الذي رحب بهم واستقبلهم، مضيفا أنه لم يتم تسجيل أي انتهاك ضد المسلمين يتعلق بالعنصرية، مؤكدا أن أفراد الجالية المسلمة هناك يمارسون ديانتهم بحرية تامة. وقال جون كلود ريشار ''إن المسألة لا تعتبر ضرورية بالنسبة لكل المسلمين خاصة أن 140 ألف مسلم في سويسرا لا يهمهم وضع المآذن ويكتفون ببناء المساجد''. رتيبة بوعدمة السفير السويسري يكشف: الجزائر طلبت ترحيل اثنين من المطلوبين لديها في قضايا الإرهاب من جهة أخرى، كشف ضيف منتدى ''البلاد'' أن السلطات الجزائرية كانت قد طلبت في وقت سابق ترحيل جزائريين اثنين متهمين في قضايا الإرهاب من سويسرا، لكنه تحفظ على الغوص أكثر في تفاصيل هذه القضية لحساسية الموضوع، كما رفض الكشف عن هوية هؤلاء المطلوبين مكتفيا بالقول ''إنهم لاجئون في سويسرا''. وحسب المتحدث فإن بلاده رفضت ترحيل هذين اللاجئين بعد ثبوت عدم تورطهما في أي نشاط إرهابي، مؤكدا أن المسألة لم تخلق أي مشكل بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم الحديث مع السلطات الجزائرية حول هذه الموضوع وكانت الجزائر جد متفهمة بالنظر إلى طبيعة النظام القضائي السويسري. وأشاد السفير السويسري بالمجهودات التي تبذلها الجزائر في إطار مكافحة الإرهاب، ليؤكد أن الوضع الأمني عرف تحسنا كبيرا مقارنة بالعشرية الفارطة وأن العمليات الإرهابية التي شهدتها المنطقة والتفجيرات التي وقعت بالجزائر عرفت انخفاضا بفضل الخبرة الجزائرية في هذا الخصوص. رتيبة. ب