وترتبط مشاكل المضمار لهؤلاء حسب شهادات حيّة من عين المكان بعملية الترحيل من مقر محطة الحافلات بطريق الجزائر، حيث كانت تجرى يوميا تقريبا مجمل الامتحانات المتعلقة بقانون المرور والمضمار والسياقة لسنوات طويلة، غير أنّ بروز مشاكل تقنية بين مسير المحطة والوصاية لأسباب لم يرصدها مسيرو ذات المدارس، أسفر عن طرد هؤلاء من المحطة في 31 ديسمبر 2007، لتقترح عليهم الوصاية فضاء بالقرب من المركب الرياضي شبه الأولمبي، إلا أنّ هؤلاء رفضوا العرض جملة وتفصيلا، لاعتبارات عديدة يأتي في مقدمتها بعد الموقع عن المدينة ورداءة الطرقات واحتمال الاعتداءات الجسدية على المتربصات على وجه التحديد، ومن ثمّ فقد لقي عرض آخر بجوار الثانوية الجديدة بحي الليمون استحسان المعنيين الذين قبلوا ممارسة النشاط هناك على مضض، باعتبار الموقع أكثر أمنا وأقرب إلى وسط المدينة من الموقع الأول، غير أنّ ضيق ذات الموقع المحاذي لطريق كثير السيولة المرورية وغير المؤمّن عبر المنافذ المؤدية إليه أثار حفيظة مسيري مدارس السياقة، الذين أشاروا إلى تعرّض العديد من المتربصات لديهم لعمليات سطو لممتلكاتهن عند تنقلهن الى عين المكان، كما حصلت عدّة مشاكل بالقرب منه ترتبط بالمرور عبر الطريق المحاذي، ومن ثمّ فقد طالب هؤلاء بضرورة اعتماد مضمار آخر يليق بممارسة هذا النشاط الهام الذي يمكّن السائقين الجدد من التعلّم في ظروف محترمة تتيح لهم تجنّب حوادث مرور محتملة• كما أكّد المعنيون على أنّ مصالح الضرائب تجاوزت حدود طلب مستحقاتها من خلال احتساب حقوق الملفات الضائعة التي يتخلى أصحابها عن مواصلة التربص أو تلك التي تبقى في حالة انتظار، حتى تلك التي يقوم أصحابها بتغيير المدرسة، بحيث طالب المعنيون باعتماد مرجعية الدفع عند حصول المتربص على رخصة السياقة دون ذلك من المناهج الأخرى المعتمدة، الأمر الذي أدى دوما الى ضخامة الأعباء الملقاة على عاتق مسيري المدارس وهي الأعباء التي تضاف إليها الأسعار الملتهبة لقطع الغيار، إضافة الى التزامات أخرى مختلفة، واعترف مدير النقل بالولاية ضمنيا بوجود مشكل حاد في المضمار غير أنّه أكّد بالمقابل بأنّه في اتصال دائم مع السلطات المحلية لإيجاد فضاء آخر يليق بهذا النشاط في آجال قريبة، وفي حال عدم حصول هذا المسعى هدّد مدير النقل بنقل المضمار الى بلدية فوكة المجاورة بدلا من القليعة، الأمر الذي يؤكّد بقوة حقيقة المشاكل المعيشة بمضمار القليعة المؤقت حاليا•