إذا ما أردت التجول بشوارع العاصمة لقضاء حاجياتك، نظرا لوجود أهم المؤسسات بها فعليك أولا وقبل أن تغادر منزلك أو مكان عملك، التفكير المطول أين تركن سيارتك في ظل نقص الحظائر بها؟، ثانيا لمن تتركها في حالة ما إذا لم تجد مكانا بهذه الأخيرة؟، فشباب اليوم العاطلون عن العمل عثروا على مهن لم تكن موجودة من قبل، ألا وهي حراسة السيارات المركونة بمواقف عشوائية، لجني المال على حساب أصحاب السيارات المركونة الذين دون أدنى شك يضطرون لدفع مبلغ من المال تحت الضغط والتهديد، وخوفا من أن تتعرض سياراتهم للسطو. كثيرة هي مشاكل المواطنين العاصمين مع النقل وحركة المرور فمن الازدحام إلى ضيق الطرقات إلى نقص الحظائر، حيث كثيرا ما يصعب على أي مسافر سواء كان عاصميا أو قادما من ولايات الوطن إيجاد مكان لركن سيارته، فحتى الحظائر القليلة التي تعد على الأصابع كحظيرة ''بيزي'' بتافورة أو ''علي ملاح''، ''أول نوفمبر'' ، ''سعيد تواتي'' ، إذا لم تأتي في الساعات الأولى من صبيحة النهار، يفوتك الوقت لأن المكان يكون قد تم حجزه، نظرا للتدفق الشعبي الكبير على العاصمة من مختلف جهات الوطن على غرار سكان الولاية في حد ذاتهم ، وهذا لوقوع أهم المؤسسات الوزارية، التجارية والاقتصادية والمراكز التعليمية والتكوينية بها. ارتفاع حركة التنقل اليومي ب90 بالمائة 20 بالمائة من الازدحام ما بين الساعة السابعة والثامتة صباحا في هذا الصدد صرح محمد عدو الكبير والي ولاية الجزائر العاصمة، بأن حركة التنقل اليومي على مستوى الجزائر العاصمة قد ارتفعت بنسبة 90 بالمائة السنة الفارطة 2008 بعدما كانت تقدر ب5 ملايين سنة 1990 و,2004 وحسب الدراسات المقدمة فقد سجلت 20 بالمائة من حركة التنقل اليومي ما بين الساعة 7 و8 صباحا، أما فيما يخص عدد الحافلات فقد تم إحصاء 3454 حافلة منهم 90 ٪ خواص بالإضافة إلى 11600 سيارة أجرة منهم 9900 فردي و700 جماعي و780 ما بين الولايات. في ذات السياق أفاد ذات المتحدث بأنه تم خلال الفترة الممتدة ما بين 1999 و2008 الانطلاق في انجاز البرامج الكبرى وإعادة دفعها من جديد في قطاع النقل، وذلك بناء على محتوى البرنامج الطموح للإنعاش الاقتصادي المقرر من طرف فخامة رئيس الجمهورية، الذي حظى بتخصيص مبالغ مالية ضخمة تقدر بملايير الدولارات، الأمر الذي سمح ببعث عدة مشاريع في إطار المخطط الولائي 2009 / 2013 المدعمة والمكملة للبرامج الكبرى المتمثلة في النظم الجديد للتنقل على سبيل ميتروالجزائر، التراموي وعصرنة الخطوط السريعة للسكة الحديدية ، بالإضافة إلى انجاز الطريق السيار الرابط بين زرالدة وبودواو مرورا على بئر توتة، وكذا الطريق السيار الثالث الذي ينطلق من الناظور ولاية تيبازة باتجاه برج منايل. على صعيد مماثل أعطى مدير النقل للولاية السيد رشيد وزان، شروحات مستفيضة حول حركة التنقل والمرور بالعاصمة وضواحيها، حيث أكد أن 76,4 مليون مواطن بالعاصمة ينتقلون بين الساعة السابعة والثامنة صباحا لجهات شتى واعتبر أن 23 مليون مسافر يتنقلون عبر محطة الخروبة البرية سنويا، كما تضم هذه المحطة مليون ومائتين وثمانين ألف سيارة تحمل ترقيم ولاية الجزائر، وهو ما يجعل العاصمة تعرف اختناقا كبيرا في الحركة المرورية. ووالي العاصمة يكشف عن إنجاز 7 حظائر جديدة كما كشف والي ولاية الجزائر عن برمجت مشروع إنجاز 7 حظائر للسيارات من النوع الرفيع بطاقة استيعاب تفوق 5000 سيارة لجميع المحاشر كمرحلة أولى على مستوى كل من بلديات القبة، الابيار، المدنية، بومعطي بالحراش، سيدي أمحمد، سيدي يحيى بحيدرة، شاطوناف بالأبيار، فضلا عن عصرنة خطوط النقل بالسكك الحديدية وكهربة خطوطها ومشاريع التراموي والميترو والتليفيريك. بغرض استغلالها في فك الخناق استعادة الحظائر المؤجرة للخواص تحت مجهر السلطات في ذات السياق كشفت بعض المصادر عن نية والي ولاية الجزائر في استعادة الحظائر المؤجرة للخواص، وعددها ستة بغرض صيانتها واستغلالها في فك الخناق عن العاصمة وإنجاح مخطط النقل الجديد الذي ينتظر أن يرى النور خلال السنة القادمة وهدفه تحديد كل المسارات داخل العاصمة ومحاربة المواقف العشوائية وسط أزقة وشوارع العاصمة مع رفع كل السيارات المهملة نحو المحشر الجديد للسيارات بساحة أول ماي. كما أكد مدير مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري سعداني، أن مصالحه على علم بالتجاوزات التي تحدث عبر الحظائر ذات طوابق مؤجرة للخواص منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي توفر للولاية أكثر من 7 آلاف موقف قار، حيث يتم إرسال مفتشين في كل مرة لرفع المخالفات السالفة الذكر منها تغيير تسعيرات الركن من 30 دج للساعة الواحدة الى 40 دج للساعات الثلاث الأولى، وهنا يجد من يركن سيارته لأقل من ساعة نفسه مجبرا على دفع 40 دج، وبخصوص غياب التهيئة داخل عدد من الحظائر على غرار ''بيزي'' ، ''علي ملاح''، ''أول نوفمبر'' ، ''سعيد تواتي'' ، أوضح المتحدث أنه تم إرسال مجمل المخالفات المرفوعة لوالي ولاية الجزائر للاطلاع عليها وقبول طلب المؤسسة المتعلق باستعادة الحظائر المؤجرة. كشف عن إستراتيجية لتعميم النظافة بالمحطات مدير النقل بالولاية يقر بوجود تجاوزات ونقائص من ناحية أخرى أقر مدير النقل بولاية الجزائر العاصمة رشيد وزان عن وجود عن مشاكل ونقائص في قطاع النقل بالولاية، حيث أعطى توضيحات عن بعض الأمور محل شكوى المواطنين على غرار انعدام الأمن في بعض المحطات، التي قال عنها بأنها مسؤولية الجهات المعنية للجهة المعنية وليست مسؤولية مديرية النقل، إضافة إلى مشكل نقص النظافة بالحافلات، وهنا نوه وزان باستراتيجية تعميم النظافة، حيث سجل منذ انطلاق العمل بالإجراءات التي حددتها مصالحه، تحسنا ملحوظا في مجال نظافة الحافلات. في ذات الإطار أشاد مدير النقل بعمليات تهيئة المحطات الخمسة لنقل المسافرين ويتعلق الأمر بمحطة 01 ماي بتافورة و''بيزي''، محطة بوزريعة، بومعطي والشراقة، في انتظار تعميم التجربة على جل المحطات الموجودة بالولاية، ملمحا إلى أن القانون حدد وقت توقف الحافلات بالمحطات ب5 دقائق بالنسبة للخطوط البعيدة، كما وأنه لا يوجد خط مباشر دون توقف بمواقف محددة عكس ما يحصل من تجاوزات على أرض الواقع. إضافة إلى إنجاز المركز الوطني لتنظيم حركة المرور مشروع استحداث مؤسسة خاصة لتجميع ملاّك الحافلات كما أضاف ذات المتحدث، أن مشروع تجميع ملاك الحافلات في مؤسسات خاصة تحت غطاء واحد، الذي يجري التفكير في تجسيده وبالتالي إخضاعهم لنفس التعليمات، من شأنه تنظيم القطاع بشكل أفضل إذا ما تحقق، بالإضافة إلى مشروع إنجاز المركز الوطني لتنظيم حركة المرور، الذي لا يزال قيد الدراسة، ومن جهة أخرى سيشرع قريبا في إنجاز ''تلفريك'' يربط باب الوادي وزغارة هو الآن قيد الدراسة، يضاف إلى التلفريك الجاري إنجازه الرابط لواد قريش ببوزريعة. للإشارة فإن مشروع إنجاز مركز لرخص السياقة الذي كان مقررا تجسيده ببئر توتة، حول إلى رويبة ولا يزال قيد الدراسة، في حين سينجز بالموقع الأول مضمار لإجراء امتحانات السياقة جديد إضافة إلى ال13 الموجودين حاليا.