كشفت مراسلة رسمية لوزارة التربية الوطنية أن قرار الإضراب الذي دعت إليه هيئة ما بين النقابات المستقلة للوظيف العمومي لقطاع التربية، لم يتجاوز نسبة 0.6 بالمائة في الطور الابتدائي و1.8 بالمائة في المتوسط، أما في مرحلة التعليم الثانوي فلم تتجاوز 28.60 بالمائة، حيث تؤكد هذه الأرقام الرسمية أن عمال قطاع التربية لازالوا متمسكين بالحوار كأساس لحل كل أشكال الانسداد الحاصلة بين الطرفين. أوضح بيان وزارة التربية الذي تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه، أن اليوم الاحتجاجي الذي قررت هيئة النقابات المستقلة للوظيف العمومي لقطاع التربية، مباشرته أمس ليوم واحد، فشل بكل المقاييس، بدليل أن النسبة التي سجلت في جميع المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، لم تتجاوز نسبة الاستجابة فيه 28 بالمائة في الطور الثانوي، و1.8 بالمائة بالنسبة للطور الاكمالي، و0.6 بالنسبة للطور الابتدائي، حيث يؤكد هذا حسب بيان الوزارة أن عمال القطاع متمسكون بأبواب الحوار كوسيلة لحل المشاكل، بعيدا عن كل أوجه التعنت عند بعض الأساتذة. من جهتها النقابات المستقلة الداعية إلى الإضراب بمناسبة يوم المعلم، وصفت هذا الأخير »بالنجاح الكبير«، خاصة في مرحلة التعليم الثانوي التي فاقت فيها نسبة مشاركة الأساتذة كل التقديرات، بما يمهد لحركات احتجاجية أكثر تنظيم، وقوية تساعد في دفع الوزارة الوصية نحو الإذعان لمطالب عمال القطاع، لا سيما منها مطلب الزيادة في أجور الأساتذة، وكذا إدماج الأساتذة المتعاقدين، ناهيك عن توقيف العمل بنظام التعاقد، بالإضافة إلى ضرورة الإسراع في تحسين الوضعية الاجتماعية والمهنية للأستاذ التي بلغت مستويات كارثية. ومعلوم أن هيئة ما بين النقابات المستقلة للوظيف العمومي لقطاع التربية التي تضم خمسة نقابات مستقلة للتربية، كانت قد دعت إلى إضراب وطني في جميع المؤسسات التربوية ليوم واحد الموافق ليوم المعلم، بالإضافة إلى القيام بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية، بحجة أن المشاكل التي يعاني منها عمال القطاع وصلت مستويات لا يمكن السكوت عنها، ذلك أن هذا اليوم الاحتجاجي يعبر عن كافة أشكال الانسداد، كما سيدعم بحركات احتجاجية أخرى أكثر تنظيم وطويلة الأمد، إلى غاية تحقيق حقوقهم ومطالبهم المشروعة التي يرافعون من أجلها كما جاء في البيان.