وقال السفير في لقاء جمعنا به بمقر السفارة الجزائرية في دكار بمناسبة انعقاد القمة التشاورية ل" النيباد "أنه حاول مرارا من خلال اقتناء دفاتر شروط ومتابعة مناقصات وإرسالها إلى بعض المتعاملين لجرهم إلى هذه الأسواق، لكن دون جدوى لتكون المبادرة من قبل العديد من الدول العربية التي تمكنت مؤخرا من اكتشاف أهمية هذه الأسواق على غرار مصر وسوريا والأردن، حيث صارت سلع هذه البلدان موجودة بكثرة في السنغال ومالي وغيرهما إلى جانب منتوجات مغربية. وتساءل السفير عن تفضيل الجزائريين لبلدان الشمال تاركين بلدان الجنوب وخاصة التي سبق ذكرها رغم أهميتها من حيث المتوقع والنجاح، مشيرا إلى أن دكار تحولت اليوم إلى قطب جهوي في أعقاب المشاكل التي يعرفها كوت ديفوار، وفي سياق متصل تأسف السفير الجزائري عن غياب المنتوجات الجزائرية خاصة ما تعلق منها بمشتقات الألبان والمشروبات الغازية والعصير رغم أحقيتها في المنافسة واكتساب مكانة في الأسواق الإفريقية على وجه الخصوص. كما أشار إلى التوقيع الذي ابرمته مؤخرا صيدال مع شريك سنغالي لاستيراد الأدوية المنتجة في الجزائر، معتبرا العملية بالمشجعة وبالمقابل أعاب عدم مبادرة مؤسسات ومصانع جزائرية أخرى قادرة على دخول أسواق افريقية بقوة. جدير بالذكر أن منتوجات بلدان مجاورة موجودة بكثرة في السنغال والإقبال عليها في تصاعد وهو ما يعني أن المستهلك في هذا البلد يقبل على المنتوجات الأجنبية عربية كانت أم غربية.