أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية "عبد القادر مساهل"، أن الهدف الأساسي من قمة اللجنة الخاصة للرؤساء المبادرين لإنشاء "النيباد" يكمن في تفعيل وتسريع ما جاء في توصيات قمة الجزائر، التي عقدت في مارس من السنة الأخيرة، بمشاركة عشرين رئيس دولة وحكومة في مقدمتهم أصحاب المبادرة الخمسة• وقال "مساهل" في لقاء صحفي نشطه بفندق ميريديان، مقر إقامة الرئيس "بوتفليقة"، والذي احتضن القمة المصغرة، أن "اجتماع الجزائر الذي أقر توصيات، صادق عليها الزعماء الأفارقة في قمة الاتحاد المنعقدة، بداية العام الحالي ب"أديس أبيبا" أبان أن "النيباد"، وصلت إلى مرحلة جادة بتنمية حقيقية"• وأضاف أنه وبفضل "النيباد" فاقت نسبة النمو في البلدان الإفريقية ال 5 بالمائة، ناهيك عن مساهمتها الكبرى في فض النزاعات، ويكفي أن نشير أن إفريقيا قبل "النيباد" كانت تحصي 14 نزاعا، واليوم لم تبقى سوى 3 من هذه النزاعات، والمساعي تبدل على أكثر من صعيد لوضع حد لها"• الوزير الجزائري أوضح أنه بات اليوم من الضروري خلق انسجام أكثر بين ما تقوم به سكرتارية "النيباد" ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وينتظر أن تدخل مهلة ال 12 شهرا لإدماج "النيباد" في الاتحاد الإفريقي مرحلتها العملية، بداية من قمة دكار المصغرة، هذا إلى جانب خلق آلية أو سلطة للتخطيط والتنسيق، تتكون من 5 أشخاص، 2 من "النيباد" و3 من الاتحاد الإفريقي، مهمتها الأولى دراسة 5 ملفات كبرى تتعلق بالاستثمار والبنية التحتية وتكنولوجيات الاتصال والإعلام والتنمية الصناعية والفلاحة• وأوضح "مساهل" في سياق حديثه، أن القادة الأفارقة لا يريدون أن تكون هناك إزدواجية في الخطاب، وهو ما جعل التفكير ينكب في جعل "النيباد" تحت سلطة الاتحاد الإفريقي، وقد خولت قمة أديس ابيبا للرؤساء المشاركين في اللجنة الخاصة، أمس الثلاثاء، بالسنغال، تفعيل الهيئة والتشاور في ما بينهم، بخصوص القضايا الراهنة التي تعيشها القارة الإفريقية، إضافة إلى مسألة الشراكة مع الدول المصنعة•