من المنتظر أن يشرع قريبا في عملية ترميم متحف شرشال بولاية تيبازة الذي صنف بتاريخ 30 جوان 1981 ضمن قائمة التراث الوطني المحمي إلى متحف وطني، وذلك بعد مصادقة مجلس الحكومة مؤخرا على المخطط الرئيسي المتعلق بحماية المناطق التاريخية والأثرية. ويضم هذا المتحف القديم، حسب ما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية، الذي شيد في مطلع القرن الماضي بساحة المدينة المحفوفة بأشجار "البال أمبراس" التي يناهز عمرها مائة سنة ويقدم صورة عن مدينة القيصرية القديمة التي عرفت تعاقب العديد من الحضارات، القرطاجية والرومانية، الإسلامية، العثمانية والفرنسية تبعا لشكل البنايات المتوسطية، أربعة أروقة وفناء مزينا بالنباتات. ويحتوي المتحف على مجموعة من التماثيل الجميلة والنقوش ولوحات الفسيفساء فيما فتح المتحف الثاني أبوابه للجمهور عقب غلق المتحف القديم سنة 1980، كما تتوفر شرشال العاصمة القديمة لمملكة موريتانيا على تراث تاريخي وثقافي هام موزع بين عدة مواقع توجد أجمل مجموعات منها بمتحفي المدينة. كما يضم المتحف لوحتين للفن المصري أنجزتا بواسطة الحجر الأسود هما عبارة عن بقايا تمثال "توتموزيس الأول" ملك الأسرة الحاكمة ل 18، ويتوسط قاعة العروض لوحة الفسيفساء الشهيرة للأعمال الريفية والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث ولوحة تصور "ديان الصيادة"، ويحتوي المتحف أيضا على مجموعة من التماثيل النصفية لأشخاص مجهولين عاشوا في تلك الفترة الزمنية إلى جانب عدد من اللوحات الجدرانية تروي قصة هذه المدينة وسكانها وتمثال كبير مصنوع من الرخام يمثل الإمبراطور "أوغست" و تماثيل لكل من "باخوس" و"أبلون" سيدات رومانيات. كما يتضمن المتحف مجموعة من القطع الأثرية والتماثيل المقلدة لأعمال فنية يونانية. وبعد الزلزالين اللذين ضربا المدينة سنتي 1980 و1989 والخسائر التي ألحقها بهذه المكاسب الأثرية، اضطرت السلطات إلى بناء متحف آخر بالمدخل الشرقي للمدينة بداية الثمانينيات، بعد غلق المتحف القديم لعدة أشهر.