سيتم قريبا الشروع في تنظيم عملية حفر للتنقيب عن الآثار بالتعاون مع منظمة اليونسكو تندرج في إطار المخطط الرئيسي للمواقع الأثرية الذي صودق عليه مؤخرا من طرف مجلس الوزراء، حسبما أعلنت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أمس الجمعة بتيبازة· وأوضحت الوزيرة التي قامت بزيارة عمل وتفقد للولاية، أن هذا المخطط الذي يشكل أداة تخطيط سيسمح مستقبلا بتثمين التراث الأثري الوطني· وفي مستهل هذه الزيارة توجهت السيدة تومي إلى مدينة القليعة أين تفقدت مشروع إنجاز دار للثقافة ووضعت حجر الأساس لإنجاز المركز الوطني للتصوير الفني ومعهد عالي للحرف والعروض الفنية·وقد ذكرت الوزيرة، أن هذان المشروعان سيجعلان من مدينة القليعة قطبا للإشعاع الثقافي على المستوى الوطني· وانتقل الوفد الوزاري بعد ذلك إلى مدينة قوراية الساحلية (غرب تيبازة)، حيث زارت الوزيرة ضريح سيدي براهم الخواص، حيث استفسرت مطولا عن الجمعية الدينية القادرية لسيدي عبد القادر الجيلاني كما زارت المدرسة القرآنية للشيخ سيدي امحمد بوسع· وبمدينة شرشال كانت للسيدة خليدة تومي وقفة بمتحف المدينة الجديد والذي سيستفيد من أشغال ترميم وإعادة الاعتبار بقرار من الوزيرة· وبعد زيارة دار المنقبين عن الآثار والمسرح الروماني الذي سيعاد ترميمه لترقية الثقافة المحلية توجهت ضيفة الولاية إلى الموقع المخصص لاحتضان المسرح الجهوي للمدينة وقصر المؤتمرات ومكتبة جهوية· وبنفس المدينة ألحت وزيرة الثقافة على ترقية متحق شرشال الى متحف وطني حيث يحتوي كما أشارت إليه على تراث أثري غير موجود في باقي مناطق الوطن وفي العالم· وبعاصمة الولاية اطلعت السيدة خليدة تومي على مشروع انجاز مركب ثقافي بشنوة، ويضم هذا الهيكل الثقافي الهام مجموعة من الأجنحة الإدارية والبيداغوجية ورواق للمعارض ومكتبة ومسرح في الهواء الطلق وقاعة للحفلات الفنية علاوة على عدد من الورشات الفنية وتقدر كلفة هذا المشروع ب 223.5 مليون دينار· وعلى مستوى هذا الموقع استفسرت الوزيرة عن مخطط حماية وتثمين المواقع الأثرية والاستراتيجية المتبعة لحماية هذه المواقع وطبيعة التجهيزات الاجتماعية والثقافية والسياحية المراد إنجازها· للتذكير، فإن الموقع الأثري لتيبازة الذي يضم الضريح الملكي صنف ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية في 17 ديسمبر 1982 وتم تصنيفه سنة 2001 ضمن قائمة التراث المهدد بالإندثار· (وأج)